Jack

كشف الذكاء الاصطناعي عن وجه "جاك السفاح"، القاتل المتسلسل سيئ السمعة من القرن التاسع عشر، واستخدم جيف ليهي، المخرج البالغ من العمر 63 عامًا والذي كان مفتونًا بقصة السفاح منذ فترة طويلة، تقنية الذكاء الاصطناعي لإنشاء صورة لآرون كوسمينسكي، وهو حلاق بولندي المولد يشتبه في أنه القاتل سيئ السمعة.

وكان كوزمينسكي يعمل حلاقًا في وايت تشابل، لندن، خلال فترة جرائم القتل المروعة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وبينما وصفه الخبراء بأنه مشتبه به، لم يتم إثبات إدانته قط، واستخدم ليهي برنامج Midjourney وصور أقارب كوسمينسكي لإعادة بناء وجهه.

ويمثل إنشاء صورة كوزمينسكي إنجازًا كبيرًا في علم الريبيرولوجي، حيث يوفر لمحة عن مظهر إحدى أكثر الشخصيات شهرة في التاريخ، وأعرب ليهي عن دهشته من الجودة النابضة بالحياة للصورة التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، مشددًا على أهمية الحصول أخيرًا على تمثيل مرئي للقاتل بعيد المنال.

ويعود اهتمام "ليهي" بقضية "جاك السفاح" إلى طفولته، عندما كان مفتونًا بحكايات "إيست إند" المؤرقة، وأحدثت جرائم القتل، التي تميزت بالقتل الوحشي، موجات من الصدمة في جميع أنحاء لندن الفيكتورية، حيث سخر الجاني من السلطات من خلال رسائل تقشعر لها الأبدان موقعة باسم "جاك السفاح".

وقد تم ربط العديد من الأفراد، بما في ذلك أفراد من العائلة المالكة البريطانية، بجرائم القتل على مر السنين، ومع ذلك، ظهر كوزمينسكي كواحد من أبرز المشتبه بهم، مع وجود أدلة تشير إلى أنه ربما كان فردًا متعلماً من الطبقة العليا.

وبعد جرائم القتل، تم إدخال كوزمينسكي إلى مصحة عقلية في أوائل تسعينيات القرن التاسع عشر وتوفي في عام 1919 عن عمر يناهز 53 عاماً، ووعلى الرغم من مرور الوقت، لا تزال هوية جاك السفاح تثير فضول وتحير العلماء والمحققين الهواة على حد سواء، مما يجعل الكشف عن وجه كوزمينسكي تطورًا مهماً في السعي المستمر لكشف لغز القاتل المتسلسل الأكثر شهرة في العالم.