كشف العلماء الروسيين عن حل ناجح لمكافحة الجفاف على كوكب الأرض، مما يوفر وسيلة واعدة لخفض التكاليف المرتبطة بالمواد الكيميائية والمياه أيضاً بنسبة 25 في المائة، ويعتمد هذا النهج المبتكر على دمج الفحم الحيوي والميكروبات في التربة، مما يوفر فوائد عديدة للإنتاجات الزراعية واستدامة البيئة.

وفي مقابلة مع صحيفة "إزفستيا"، أوضح الباحث العلمي في أكاديمية الأحياء والتكنولوجيا الحيوية في الجامعة الفيدرالية الجنوبية، الباحث فيشنو دايال راجبوت، أن الفحم الحيوي، وهو في الأساس فحم الخشب، يضاف إلى التربة لتعزيز الخصوبة، وتعمل هذه الإضافة، الى جانب الميكروبات والفطريات، بشكل تآزري لتحسين الوظيفة الميكروبية للتربة وتحفيز نمو النباتات، حتى في ظروف الجفاف التام.

وأوضح الباحث فيشنو دايال راجبوت، إلى أن البكتيريا الجذرية والفطريات تلعب أدوار متعددة وحاسمة في تعزيز نمو النبات، خاصة في ظل الظروف البيئية الصعبة مثل الجفاف، ويؤدي دمج الفحم الخشبي إلى تنشيط الادوار الحاسمة، مما يخلق بيئة مثالية لنمو النبات، وبالإضافة إلى ذلك، تساهم الفطريات الجذرية بالعناصر الغذائية الأساسية مثل الفوسفات والنيتروجين للنباتات المضيفة، مما يعزز نموها ومرونتها.

وأكد مصدر جامعي أن البكتيريا الجذرية مع الفطريات المحفزة للنباتات داخل الفحم الحيوي يمكن تطبيقه بشكل مباشر على التربة، وهذا يخفف من آثار تغير المناخ، ويعالج هذا النهج المخاوف البيئية من خلال استخدام الكتلة الحيوية لالتقاط وتخزين الكربون، بدلا من اللجوء إلى أساليب الاحتراق المباشر، ويعزز من الانتاجات الزراعية.

وباختصار، يقدم هذا النهج المبتكر حلاً واعداً لمكافحة الجفاف في جميع الاراضي، وتعزيز خصوبة التربة، وتعزيز نمو النباتات، وتقليل الاعتماد على المواد الكيميائية والمياه المكلفة، ويبشر هذا النهج المستدام بيئياً بعصر جديد في الممارسات الزراعية، مما يمهد الطريق لأنظمة زراعية مرنة وسط الظروف المناخية الصعبة.