عندما يصبح البول مركّزاً تتكون حصى الكلة مزعجة جداً، وهذا يتيح للمعادن إمكانية التبلور والالتصاق ببعضها، ويؤدي النظام الغذائي الذي يصنف على أنه غير صحي وزيادة وزن الجسم وتناول بعض الأدوية والمكملات الغذائية إلى تشكّل حصوات الكلى، والتي يحاول الجسم التخلص منها عبر التبول.

ولكنها قد تصبح بعض الاحيان مؤلمة للغاية عندما يزداد حجمها، وعادة ما تكون هناك حاجة لعملية جراحية لإزالتها، قد تكون العملية جراحية او يتم أزالتها بعملية غير جراحية عن طريق اشعة الليزر، ولحسن الحظ هناك علامات على الإصابة بحصوات الكلى، لكي تقوم بمعالجتها قبل ان تتطور.

ومن العلامات : ألم في الظهر أو جانب البطن، وكشفت مؤسسة الكلى الوطنية البريطانية أنه، عندما تكون الحصى أكبر، كلما كانت الأعراض أكثر وضوحاً، ويعتبر الألم الشديد على جانبي أسفل الظهر شكوى شائعة لدى جميع المصابين بحصى الكلى، وقد تستمر فترات الألم الشديد في الظهر أو جانب البطن، أو في الفخذ أحياناً، لمدة دقائق أو قد تصل الى ساعات.

وقد يشهد المصابون بحصوات الكلى وجود دم في البول، وهو ما يُعرف طبياً باسم "بيلة دموية"، وقد تؤدي الحصوات التي تمتلك حجماً أكبر إلى إلحاق الضرر بأنسجة المسالك البولية، ما يسمح للدم بالتسرب إلى البول، ومع ذلك، هناك العديد من الأسباب المحتملة لظهور الدم في البول، بما في ذلك التهاب المسالك البولية أو مرض الكلى المتعدد الكيسات أو ورم في المثانة أو الكلى.

وإذا كانت الحصوات في الكلى تسد المسالك البولية، فمن الممكن أن توقف تدفق البول من الكلية، ما قد يؤدي إلى العدوى أو حتى تلف الكلى، وتشمل أعراض هذه الحالة: ارتفاع درجة الحرارة والإسهال والتقيؤ، وقد يشهد المصابون أيضا بولا وردي اللون، وقد يشعرون بالحاجة إلى التبول أكثر من المعتاد يومياً، وذلك لأن الحصوة تهيج قاعدة المثانة، ما يثير إحساساً بأنها ممتلئة دائما.

ويمكن أن تسبب حصوات الكلى أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا، مثل الغثيان والتقيؤ، ووفقاً للجمعية البريطانية لجراحي المسالك البولية، قد يحدث هذا العرض عندما تتحرك الحصوة من الكلية إلى الحالب، حيث يمر البول من الكلية إلى المثانة.

ووفقا لمسؤولي الصحة في ولاية فيكتوريا، أستراليا، يمكن أن تؤدي حصوات الكلى إلى ظهور أعراض أخرى وعديدة، مثل القشعريرة والتعرق، نتيجة لعدوى في المسالك البولية، ولكن الأعراض المشابهة يمكن أن تكون ناجمة عن مشاكل في الظهر أو العمود الفقري، وغيرها من الحالات البولية أو غير المتعلقة بالمسالك البولية، وينصح باستشارة الطبيب المختص مباشرة عند الشعور بهذه الأعراض.