تلقي الدكتورة بولينا فاسيليفا، خبيرة التغذية الشهيرة، الضوء على كمية اللحوم التي يمكن للمرء تناولها يومياً لتلبية احتياجات الجسم من البروتين، ووفقاً للدكتورة بولينا فاسيليفا، فإن تناول 100 جرام من لحم الديك الرومي يفي فقط بـ 25 بالمائة من احتياجات الجسم اليومية من البروتين.
وفي مقابلة مع موقع Gazeta.Ru، توضح الدكتورة بولينا فاسيليفا، خبيرة التغذية الشهيرة، أن 100 جرام من الأسماك تغطي حوالي خمس احتياجات الجسم من البروتين، بينما يلبي 100 جرام من فول الصويا ثلث احتياجاته، وتستند هذه المعايير على احتياجات الفرد في منتصف العمر.
وتدعم العديد من الدراسات فكرة أن الجسم يحتاج إلى ما لا يقل عن 85-90 جراماً من البروتين يومياً، ويصبح استهلاك البروتين أمراً بالغ الأهمية خلال فترات التوتر النفسي، والمرض، والنشاط البدني المكثف، وعند النساء أثناء الحمل والرضاعة الطبيعية.
ويعتبر البروتين بمثابة لبنة البناء الأساسية للجسم، وهو ضروري لاستدامة الحياة والنمو والتطور، وتعتبر المنتجات الحيوانية مثل اللحوم ومنتجات الألبان والبيض والأسماك مصادر غنية للبروتين، وتشمل المصادر النباتية للبروتين الشوفان والجاودار والأرز وفول الصويا، على الرغم من أنها قد لا يمتصها الجسم بسهولة، إلا أنها تلعب دوراً حيوياً في الحفاظ على نظام غذائي متوازن.
وفي حين أن المنتجات الحيوانية توفر كمية وافرة من البروتين، تقترح الدكتورة فاسيليفا أنه من الناحية المثالية، يجب أن يأتي 50 بالمائة من تناول البروتين اليومي من مصادر نباتية، وعلى الرغم من أن البروتينات الحيوانية يمتصها الجسم جيداً، إلا أنها محدودة بسبب محتواها العالي من الدهون المشبعة والكوليسترول، مما قد يؤثر سلباً على صحة القلب والأوعية الدموية، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤدي عملية طهي منتجات اللحوم إلى تكوين مواد مسرطنة.
وفي الختام، فإن فهم كمية اللحوم ومصادر البروتين الأخرى التي يمكن للمرء أن يستهلكها يومياً أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة والرفاهية، وإن تحقيق التوازن بين البروتينات الحيوانية والنباتية يضمن اتباع نظام غذائي متنوع ومغذي يدعم وظائف الجسم المثلى.