Berries

في إنجاز رائد للزراعة والابتكار الجيني، طورت شركة أمريكية رائدة أول توت أسود بلا بذور في العالم، ويمثل هذا التقدم، الذي قادته شركة Pairwise، معلماً مهماً في مجال التحرير الجيني ويعد بإحداث ثورة في استهلاك الفاكهة.

ويُعرف التوت الأسود بفوائده الصحية العديدة، فهو يعزز وظائف الجسم ويحسن الهضم وينظم مستويات السكر ويقلل الالتهاب ويعزز وظائف المخ ويساعد في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان، ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الفوائد، يتجنب العديد من المستهلكين تناول التوت الأسود بسبب بذوره وأشواكه التي يصعب هضمها.

ولمعالجة هذه المشكلة، استخدمت شركة Pairwise منصة Fulcrum الخاصة بها، وهي مجموعة شاملة من الأدوات لتطبيق تقنية تحرير الجينات CRISPR في النباتات، لتطوير توت أسود بلا بذور، وينبع هذا النهج المبتكر من نظام تحرير الجينوم CRISPR، والذي تم اكتشافه في البداية في البكتيريا، وتستخدم هذه الكائنات الحية الدقيقة الحمض النووي الريبي المشتق من CRISPR للدفاع ضد الهجمات الفيروسية، وهي آلية تم تكييفها الآن لتحرير جينومات النباتات بدقة.

وقد سلط هافن بيكر، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي للأعمال في Pairwise، الضوء على دقة تقنية CRISPR في عملية التطوير الخاصة بهم، وقال بيكر: "بفضل دقة CRISPR، أصبحنا قادرين على تطوير هذه الميزات المتكاملة"، "وكجزء من سعينا لزيادة استهلاك الفاكهة والخضروات، نعمل على تزويد المستهلكين بخيارات طعام جديدة وأكثر تغذية مع نكهة ومذاق محسنين".

وأكد توم آدامز، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة Pairwise، على التأثير الأوسع لابتكارهم، "ومن خلال فهمنا العميق لجينوم النبات، وعملية دقيقة وفعالة وقابلة للتطوير، ومسار مبسط للسوق، فإننا لا نبتكر منتجات جديدة باستخدام تقنية CRISPR فحسب، بل ونخلق أيضاً عصراً جديداً من الابتكار في الزراعة".

ويتميز صنف التوت الأسود الذي تم تطويره حديثاً بأنه حلو باستمرار طوال العام ويظل قوياً أثناء الشحن، مما يضمن حصول المستهلكين على منتج عالي الجودة، ولا يعزز هذا التقدم جاذبية التوت الأسود فحسب، بل يمثل أيضاً خطوة كبيرة إلى الأمام في الابتكار الزراعي، مما يمهد الطريق لمزيد من التطورات في الفواكه والخضروات المعدلة وراثيًا.

ومن خلال هذا الاختراق، تهدف شركة Pairwise إلى زيادة استهلاك الفواكه والخضروات من خلال تقديم خيارات أكثر جاذبية وراحة للمستهلكين، وإن التوت الأسود الخالي من البذور هو مجرد بداية لعصر زراعي جديد، ويعد بمستقبل حيث يمكن للابتكار الجيني تحسين جودة الطعام المغذي وسهولة الوصول إليه.