خلال شهر رمضان، يعد الحفاظ على ترطيب الجسم وصحة الجهاز الهضمي أمرًا بالغ الأهمية، خاصة بعد ساعات طويلة من الصيام، وبينما يركز الكثير من الناس على ما يجب تناوله أثناء الإفطار، فإن المشروبات التي يتم تناولها بعد الإفطار تلعب أيضًا دورًا حيويًا في الصحة العامة، ويمكن لبعض المشروبات، على الرغم من شعبيتها، أن يكون لها آثار سلبية على الهضم ومستويات الترطيب وتوازن السكر في الدم.

وتحذر الدكتورة منى ثابت، أستاذة الطب الباطني في قصر العيني، من بعض المشروبات التي يجب تجنبها بعد الإفطار لتجنب الانزعاج والمضاعفات الصحية، ومن خلال تجنب المشروبات غير الصحية واختيار بدائل أفضل، يمكن للأفراد تحسين راحتهم العامة بعد الإفطار والحفاظ على ترطيب أفضل وتقليل مشاكل الجهاز الهضمي، وإن اختيار المشروبات بوعي سيساهم في تجربة صيام أكثر صحة ومتعة طوال شهر رمضان.

1. المشروبات الغازية

يلجأ الكثير من الناس إلى المشروبات الغازية والمشروبات الغازية بعد الإفطار، معتقدين أنها توفر لهم الانتعاش، ومع ذلك، يمكن أن تزيد هذه المشروبات من الانتفاخ والغازات، مما يؤدي إلى الانزعاج بعد الإفطار، ويمكن أن تسبب المشروبات الغازية أيضًا ارتجاع المريء، مما يجعل الهضم أكثر صعوبة ويؤدي إلى حرقة المعدة أو عسر الهضم، وبالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما تكون المشروبات الغازية محملة بالسكريات والمواد المضافة الاصطناعية، والتي يمكن أن تساهم في زيادة الوزن وزيادة خطر الاضطرابات الأيضية إذا تم تناولها بانتظام.

2. مشروبات الكافيين

يعتبر الكافيين من الخيارات الشائعة بعد الإفطار، وخاصة بالنسبة لأولئك الذين يعتمدون على الشاي أو القهوة للبقاء مستيقظين لأداء صلاة الليل والسحور، ومع ذلك، تعمل المشروبات الغنية بالكافيين كمدر للبول، مما يتسبب في فقدان الجسم للسوائل بسرعة أكبر، مما قد يؤدي إلى الجفاف في اليوم التالي، ونظرًا لأن الترطيب ضروري أثناء الصيام، فإن الإفراط في تناول الكافيين يمكن أن يجعل الصيام أكثر صعوبة من خلال زيادة العطش، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يتداخل الكافيين مع أنماط النوم، مما يؤدي إلى الأرق أو النوم المضطرب، مما يؤثر على مستويات الطاقة لليوم التالي للصيام. كما يمكن أن يهيج بطانة المعدة، ويزيد من الحموضة ويسبب عدم الراحة.

3. العصائر الصناعية

يتم تسويق العديد من عصائر الفاكهة المعبأة والمشروبات السكرية كخيارات صحية، لكنها غالبًا ما تحتوي على مستويات عالية من السكريات المضافة والنكهات الصناعية، وتسبب هذه المشروبات ارتفاعًا سريعًا في مستويات السكر في الدم، يليه انخفاض مفاجئ، مما يؤدي إلى التعب وزيادة الجوع بعد الاستهلاك مباشرة، وقد يؤدي هذا التقلب في نسبة السكر في الدم إلى صعوبة الحفاظ على مستويات الطاقة طوال الليل وقد يساهم في زيادة الوزن، وبالإضافة إلى ذلك، لا توفر المشروبات السكرية ترطيبًا حقيقيًا ويمكن أن تزيد من العطش، مما يجعلها خيارًا غير صحي بعد الإفطار.

4. مشروبات الطاقة

تعتبر مشروبات الطاقة خيارًا شائعًا آخر بين أولئك الذين يبحثون عن دفعة من الطاقة بعد الإفطار، ومع ذلك، فهي مليئة بالكافيين والسكر والمنشطات الاصطناعية، مما قد يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والقلق وحتى خفقان القلب، وفي حين أنها قد توفر دفعة مؤقتة من الطاقة، إلا أن هذا غالبًا ما يتبعه انهيار في الطاقة، مما يجعل الجسم يشعر بمزيد من التعب، ويمكن أن تساهم هذه المشروبات أيضًا في الجفاف، مما يجعل الصيام في اليوم التالي أكثر صعوبة.

5. الحليب كامل الدسم

يعتبر الحليب بشكل عام مشروبًا مغذيًا، لكن شرب الحليب كامل الدسم بعد الإفطار مباشرة قد يكون مشكلة لبعض الأشخاص، وقد يكون من الصعب هضمه، خاصة بعد فترة طويلة من الصيام، مما يؤدي إلى الانتفاخ والغازات، كما يعاني بعض الأفراد من عدم تحمل اللاكتوز دون أن يدركوا ذلك، مما قد يسبب عدم ارتياح في المعدة عند تناول الحليب على معدة فارغة، وبدلاً من شرب الحليب مباشرة بعد الإفطار، من الأفضل تناوله في وقت متأخر من المساء أو أثناء السحور، عندما تكون المعدة أكثر استعدادًا لهضمه.

بدائل صحية للترطيب بعد الإفطار

- الماء: أفضل وأهم مشروب بعد الإفطار، يساعد الماء على تجديد السوائل المفقودة أثناء الصيام ويدعم الهضم، ويوصى بشرب كميات صغيرة بشكل متكرر بدلاً من كميات كبيرة دفعة واحدة.

- العصائر الطبيعية غير المحلاة: توفر العصائر الطازجة مثل البرتقال أو الرمان أو الليمون الفيتامينات والترطيب دون السكريات المضافة الموجودة في العصائر الصناعية.

- الشاي العشبي: تساعد المشروبات مثل شاي النعناع والكمون واليانسون على تحسين عملية الهضم وتقليل الانتفاخ واسترخاء المعدة بعد تناول وجبة ثقيلة، وهي مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم بعد الإفطار.

- الحليب أو الزبادي قليل الدسم: إذا كنت تفضل منتجات الألبان، فإن اختيار الخيارات قليلة الدسم يمكن أن يساعد في منع الانتفاخ، ويحتوي الزبادي على وجه الخصوص على البروبيوتيك الذي يساعد على الهضم ويساعد في استعادة توازن الأمعاء.