يعمل مهندسون روس على تطوير مفاعل حيوي ضوئي مصمم لدعم الحياة على القمر والمريخ، بالاعتماد على أبحاث الحقبة السوفيتية في أنظمة دعم الحياة ذات الحلقة المغلقة، ويمول المشروع، الذي يهدف إلى الجمع بين البحث التاريخي والتقنيات الحديثة، رائد الأعمال إيليا تشيخوف، مؤسس "سينديكيت: فرونتيرز أوف ساينس".

ووفقًا لوكالة الأنباء الروسية "تاس"، فقد أنجز فريق المشروع، بقيادة ألكسندر شاينكو، نماذج أولية، ويستخدم المفاعل الحيوي الضوئي الطحالب الدقيقة لإنتاج الأكسجين، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتنقية المياه، مما يشكل أساسًا لنظام بيئي مكتفٍ ذاتيًا.

وأوضح شاينكو أن الطحالب الدقيقة وحدها غير كافية لبقاء الإنسان، ولذلك، يعتمد النظام على نهج متدرج، يشمل القشريات الصغيرة مثل الدافنيا، تليها الأسماك، وفي النهاية البشر ضمن دورة إنتاج الغذاء، ويهدف هذا التكوين الشامل إلى ضمان بقاء المستوطنين البشر على المدى الطويل في بيئات خارج كوكب الأرض.

وأشار تشيخوف إلى أن العلماء السوفييت أحرزوا تقدمًا ملحوظًا في أنظمة مماثلة في ثمانينيات القرن الماضي، محققين معدل تجديد للموارد بنسبة 80%، إلا أن المشروع توقف بسبب ضعف كفاءة الطاقة، ويسعى المشروع الحالي إلى التغلب على هذا القيد باستخدام التقنيات الحديثة.

وإلى جانب تطبيقاته الفضائية، يتصور تشيخوف إمكانات المفاعل الحيوي الضوئي للاستخدام الأرضي، وقد أبدت العديد من الشركات اهتمامها بتركيب النظام في المكاتب والمصانع للحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتمثل هذه المبادرة المساعي التكنولوجية الرائدة لمؤسسة "سينديكيت: رواد العلوم".