Meteor Shower
سيستمتع مراقبو السماء بمتعة سماوية في نهاية شهر يوليو، حيث ستبلغ زخّتان من الشهب - دلتا الدلويات وألفا الجدي - ذروتهما في آنٍ واحد، مما يُقدّم عرضًا نادرًا وجميلًا في سماء الليل، وأفضل وقت لمشاهدة هذا العرض المزدوج سيكون في ساعات الصباح الباكر من يوم 30 يوليو.
ولحسن الحظ، لن يتداخل ضوء القمر كثيرًا، إذ سيكون القمر في طور النموّ وخافتًا نسبيًا، مما يسمح للشهب بالظهور بشكل أكثر سطوعًا ووضوحًا، خاصةً في المناطق البعيدة عن أضواء المدينة.
ووفقًا لثاديوس لاكورسيير، منسق برنامج القبة السماوية في متحف بيل في مينيسوتا، يُمكن للمشاهدين توقع رؤية ما يصل إلى 12 شهابًا في الساعة تحت السماء المظلمة، ويشجع المشاهدين على "البحث عن ومضات الضوء في سماء الليل"، واصفًا كلتا الزخّتين بأنهما "زخّتان شهابيتيتان كلاسيكيتان رائعتان".
وتشتهر زخات شهب ألفا الجدي بشكل خاص بشهبها البطيئة الحركة التي قد تترك وراءها ذيولًا طويلة، مما يزيد من روعة العرض، وكما تُنتج زخات دلتا الدلويات شهبًا خافتة ومتواصلة تميل إلى الإشعاع من الجزء الجنوبي من السماء، وستستمر كلتا زخات الشهب حتى 12 أغسطس، مما يتيح لمراقبي النجوم فرصًا أكبر لمشاهدتها، حتى لو فاتتهم ذروة الليل.
وتحدث زخات الشهب عندما تمر الأرض عبر حقول الحطام التي تُخلفها المذنبات، أو في بعض الحالات الكويكبات. تدخل هذه الشظايا الصغيرة من الصخور والجليد الغلاف الجوي للأرض بسرعات عالية، وتسخن وتحترق بسبب مقاومة الهواء، مُكوّنةً خطوطًا ساطعة تُعرف باسم "الشهب"، ويُعتقد أن زخات دلتا الدلويات مصدرها المذنب 96P/Machholz، بينما تأتي زخات ألفا الجدي من المذنب 169P/NEAT.
ولمشاهدة زخات الشهب ابتعد عن أضواء المدينة لتقليل التلوث الضوئي وتحسين الرؤية، وانظر لأعلى خلال ساعات ما قبل الفجر (حوالي الساعة 3-5 صباحًا)، عندما تكون السماء في أظلم حالاتها والقمر منخفضًا، وامنح عينيك 15-20 دقيقة للتكيف مع الظلام، واستلقِ أو استخدم كرسيًا متكئًا، وانظر نحو السماء الجنوبية، ومع الصبر والسماء الصافية، ستُكافأ بعرض ألعاب نارية طبيعي يُضيء ليلة الصيف.