Storm

تتجه أربع دفقات قوية من الطاقة الشمسية حاليًا نحو الأرض، مما يثير مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في شبكات الكهرباء والإشارات اللاسلكية وأنظمة الملاحة GPS. أصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) تحذيرًا من عاصفة جيومغناطيسية متوسطة (G2) يوم الخميس 16 أكتوبر.

ما هي العاصفة الجيومغناطيسية؟

تنتج العواصف الجيومغناطيسية عن إطلاق الشمس سحبًا من الجسيمات المشحونة، تُعرف باسم الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs). تصطدم هذه الانبعاثات بالمجال المغناطيسي للأرض، مما يُسبب تموجات وتقلبات في المجال المغناطيسي الأرضي.

وقعت هذه الانبعاثات المسؤولة عن هذا الحدث بين 11 و13 أكتوبر. وأشارت عالمة الطقس الفضائي، تاميثا سكوف، إلى أن العواصف بدأت بالوصول ابتداءً من منتصف نهار 15 أكتوبر، وقد تستمر آثارها حتى أوائل 17 أكتوبر. وبينما ستتسبب أول موجة إكليلية إكليلية في اضطراب طفيف، من المتوقع أن تتداخل التوهجات الثلاث التالية، مما قد يُضاعف آثارها مع وصولها السريع. من المتوقع أن تستمر عاصفة أضعف (G1) حتى يوم الجمعة، مع تأثير محدود.

النشاط الشمسي الحالي

يُعزى هذا الحدث الشمسي الشديد إلى نشاط قوي غير معتاد هذا الأسبوع، يتمحور حول مجموعة ضخمة من البقع الشمسية الداكنة المعروفة باسم AR4246. تتميز هذه البقع الشمسية بمجال مغناطيسي شمسي نشط وملتوي، وهو عرضة لإنتاج انفجارات تُعرف باسم التوهجات الشمسية.

وقد أنتجت هذه المنطقة النشطة بالفعل العديد من التوهجات من الفئة M، وهي قوية بما يكفي لتعطيل الإشارات الراديوية وتوليد شفق قطبي مرئي على الأرض. من بين هذه التوهجات توهج M2.7 الذي اندلع في 13 أكتوبر، مُطلقًا انبعاثًا كتليًا إكليليًا يتجه الآن بسرعة نحو الأرض.

التأثيرات المتوقعة على الأرض

تبرز تأثيرات العاصفة الجيومغناطيسية بشكل خاص في مناطق وأنظمة محددة:

الشفق القطبي: من المتوقع أن تؤثر العاصفة الجيومغناطيسية بشكل رئيسي على شمال الولايات المتحدة. قد تكون الشفق القطبي مرئية في شمال وأعلى الغرب الأوسط، الممتد من نيويورك إلى أيداهو. خلال أقوى نشاط شمسي، قد يُرى الشفق القطبي في مناطق أبعد جنوبًا، مثل أيوا وشمال إلينوي.

شبكات الطاقة: من المتوقع أن تكون التأثيرات على شبكات الطاقة طفيفة، وغالبًا ما تقتصر على تقلبات طفيفة في الجهد الكهربائي في خطوط العرض العليا، وتحديدًا في ألاسكا والمناطق الشمالية من كندا.

الراديو ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS): قد تتعرض إشارات الراديو وأنظمة تحديد المواقع العالمي (GPS) لتداخل مؤقت. وينطبق هذا بشكل خاص على خطوط العرض العليا وعلى مسارات الطيران أو الرحلات القطبية، وتكون التأثيرات أقل وضوحًا في المناطق الجنوبية.

علاوة على ذلك، أظهرت الدراسات أن قوة الرياح الشمسية قد ازدادت منذ عام 2008، مع زيادة في سرعتها وكثافتها ودرجة حرارتها وقوة المجال المغناطيسي. وقد يؤدي هذا الاتجاه إلى عواصف شمسية أشد تضرب الأرض بانتظام، مسببةً أعطالًا فنية متكررة.



إقراء إيضاً : كسوف تاريخى للشمس وستشاهدة العديد من الدول العربية !!.. متابعة القراءة