Raw Ring
ظهرت تقنية جديدة تهدف إلى الاستفادة من الأجهزة القابلة للارتداء للكشف عن الخيانة الزوجية في العلاقات العاطفية، وتُطور هذه "الخواتم الذكية"، التي تُعرف أحيانًا باسم "خواتم الثقة"، بقدرتها على رصد مجموعة من المؤشرات الفسيولوجية، مما قد يُنبه المستخدمين إلى علامات الخداع أو السلوك غير اللائق من شركائهم.
وعلى غرار المفاهيم التي استُكشفت في المسلسل التلفزيوني "المرآة السوداء"، صُممت أجهزة تتبع الولاء هذه لمراقبة جوانب مختلفة من فسيولوجية المستخدم، بدءًا من الفروق الدقيقة في صوته ووصولًا إلى تقلبات معدل ضربات القلب ودرجة حرارة الجسم، ويقوم المبدأ الأساسي على أن هذه التغيرات الفسيولوجية قد تُشير إلى ضائقة عاطفية أو إثارة في المواقف التي يُحتمل فيها حدوث الخيانة الزوجية.
ويُقال إن تطبيق المواعدة RAW هو وراء هذا المفهوم الطموح، بهدف ابتكار تقنية يمكنها تتبع "الحب الحقيقي"، وسيُدمج الخاتم الذكي المُتصوّر ميكروفونًا لالتقاط وتحليل نبرات الصوت، إلى جانب أجهزة استشعار أخرى مُصممة لرصد الحالات العاطفية كما تنعكس في البيانات الفسيولوجية، وسيتم بعد ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لتفسير هذه المعلومات المعقدة، بهدف التمييز بين اللحظات الرومانسية الحقيقية والحالات التي توحي بالخيانة.
ويهدف الذكاء الاصطناعي إلى التمييز بين مختلف الحالات والأنشطة العاطفية التي قد تُثير استجابات فسيولوجية مماثلة، مثل التمييز بين ارتفاع معدل ضربات القلب والتغيرات الصوتية المرتبطة بلقاء رومانسي وتلك الناتجة عن المواقف العصيبة أو المجهود البدني مثل التمارين الرياضية.
وتقترح الفكرة أن يرتدي كلا الشريكين في العلاقة أحد هذه الخواتم الذكية، وعند اكتشاف حالة من الثقة المتبادلة والتواصل، يُقال إن ضوء LED الموجود على الجهاز سيومض باللون الوردي، ومع ذلك، فإن الوظيفة الضمنية للخاتم هي العمل كآلية تنبيه لأحد الشريكين في حال اكتشف الجهاز أنماطًا من البيانات الفسيولوجية لدى الشريك الآخر تُعتبر مؤشرًا على الخيانة.
وإلى جانب وظيفته الأساسية المتمثلة في الكشف عن الخيانة المحتملة، صُمم الخاتم الذكي أيضًا لمراقبة الحالات العاطفية الأخرى، مثل مستويات التوتر والقلق، ولتزويد المستخدمين بفهم أشمل للبيانات التي يجمعها الخاتم، يجري حاليًا تطوير تطبيق جوال مصاحب.
ووفقًا لمارينا أندرسون، مديرة برنامج RAW Ring، فإن الفكرة الأساسية وراء هذه التقنية هي تزويد الأزواج بأدوات إضافية لاستكشاف مشاعر بعضهم البعض على مستوى أعمق، وبالتالي بناء ثقة أكبر في العلاقة، وأشارت أندرسون إلى الإحصائية التي تشير إلى أن حوالي 50% من الزيجات تنتهي بالطلاق كعامل محفز لتطوير مثل هذا الجهاز.