حرارة-الأرض-ترتفع-و7-سنوات-تفصلنا-أقسى-الكوارث ,حرارة-الأرض-ترتفع-و7-سنوات-تفصلنا عن أقسى-الكوارث
Earth

هناك احتمال أن تتجاوز الأرض العتبة الحرجة للاحترار العالمي خلال العقد المقبل وسوف تحتاج الدول إلى إجراء التحول الفوري والجذري بعيدًا عن الوقود الأحفوري لمنع ارتفاع درجة حرارة الكوكب بشكل خطير إلى ما بعد هذا المستوى وهذا وفقًا للتقرير الرئيسي الجديد الذي صدر في الاثنين والذي تحدث عن ارتفاع الاحترار العالمي خلال العقد المقبل.

والتقرير الذي أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ وهي الهيئة من الخبراء التي شكلتها الأمم المتحدة يقدم الفهم الأكثر شمولاً حتى الآن للطرق التي تتغير بها أحوال الكوكب وتقول أن المتوسط في ​​درجات الحرارة العالمية يقدر بارتفاع 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت) فوق المستويات ما قبل الصناعة في الوقت ما حول النصف الأول من ثلاثينيات القرن الحالي حيث يقوم جميع البشر في حرق الفحم والنفط والغاز الطبيعي بشكل مستمر.

وهذا الرقم له أهمية خاصة في سياسات المناخ العالمية وبموجب اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 وافقت كل دولة تقريبًا على متابعة الجهود لضبط الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية ويقول العلماء بعد هذه النقطة : إن تأثيرات الموجات الحرارية الكارثية والفيضانات وفشل المحاصيل والجفاف وانقراض الأنواع تصبح الآن أكثر صعوبة على البشرية للتعامل معها.

ولكن الارتفاع في درجة حرارة الأرض بلغ 1.1 درجة مئوية في المتوسط ​​منذ العصر الصناعي ومع تسجيل الانبعاثات الخاصة بالوقود الأحفوري العالمية في العام الماضي فإن الهدف أصبح بعيد المنال بسرعة ولا تزال هناك فرصة أخيرة لتغيير المسار ولكن سيتطلب الأمر من الدول الصناعية أن تتحد معًا على الفور لخفض غازات الاحتباس الحراري إلى النصف تقريبًا بحلول عام 2030 ثم التوقف عن إضافة ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي تمامًا بحلول أوائل عام 2050.

وإذا تم اتخاذ هاتين الخطوتين المهمتين فإن العالم سوف يكون لديه الفرصة الكبيرة بنسبة 50 في المائة للحد من الارتفاع في درجات الحرارة إلى 1.5 درجة مئوية ومن المرجح أن يؤدي التأخير حتى بضع سنوات إلى جعل هذا الهدف بعيد المنال مما يضمن مستقبلًا أكثر سخونة وأكثر خطورة وقال Hoesung Lee رئيس لجنة المناخ : إن الوتيرة والحجم الذي قد تم إنجازه حتى الآن وجميع الخطط الحالية غير كافية لمعالجة تغير المناخ. 

ويأتي التقرير في الوقت الذي يواصل فيه أكبر ملوثين في العالم الصين والولايات المتحدة الموافقة على مشاريع الوقود الأحفوري الجديدة وفي العام الماضي أصدرت الصين تصاريح لـ 168 محطة طاقة تعمل بالفحم من مختلف الأحجام وفقًا لمركز أبحاث الطاقة والهواء النظيف في فنلندا وفي الأسبوع الماضي وافقت إدارة بايدن على مشروع ضخم للتنقيب عن النفط يُعرف باسم Willow والذي سوف يقام على أرض فيدرالية بكر في ألاسكا.



إقراء إيضاً : الموت العظيم.. أدلة جديدة على مسببات أكبر حوادث الانقراض في تاريخ الأرض ... متابعة القراءة