واجه العالم خلال السنوات الماضية جائحة COVID-19 التي دمرت كل شيء وتسببت في أزمات في جميع نواحي الحياة وربما ما زلنا نعاني منها جميعًا حتى الآن سواء ماليًا أو صحيًا أو معنويًا ولقد واجهنا تحديات كبيرة في ظل جائحة كورونا خلال العامين الماضيين لكننا الآن نواجه وباءً من نوع آخر مرتبط بالمعلومات المضللة وكانت منظمة الصحة العالمية واحدة من المنظمات التي عانت أكثر من المعلومات الخاطئة حول COVID-19 التي انتشرت كالنار في الهشيم بفضل وسائل التواصل الاجتماعي.
وسعت المنظمة خلال الفترة الماضية إلى إرسال رسائل تحتوي على معلومات تدحض المعلومات الكاذبة والمضللة التي تم بثها عمدًا ولكنها الآن تواجه مصدرًا جديدًا للأخبار في اعتماد البعض على تقارير أو معلومات قد تعرضها البرامج وخاصة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ظل التنامي للثقة الخاصة بالمراهقين والشباب به مما يضيف الأعباء الجديدة على كاهلهم وكذلك على أكتاف مختلف الحكومات في العالم.
وأنشأت منظمة الصحة العالمية فريقًا يعمل بشكل وثيق مع شركات محركات البحث والشبكات الاجتماعية مثل Facebook و Google و Pinterest و Twitter و Tik Tok و YouTube وغيرها لمواجهة الانتشار من الشائعات التي تحتوي على معلومات كاذبة حول فيروس كورونا وفي يونيو الماضي أعرب رئيس المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس عن أسفه لأن أقلية صغيرة تصدر معلومات مضللة وتتلاعب بالحقائق بشكل متعمد مؤكدًا أن أهداف منظمة الصحة العالمية عامة ومنفتحة وشفافة.
وأنشأت منظمة الصحة العالمية مصطلحًا جديدًا للتعبير عن هذا الأمر وهو جائحة المعلومات ووفقًا لخبراء التكنولوجيا تعد أدوات الذكاء الاصطناعي التوليفية أقوى أداة لنشر المعلومات المضللة التي يتم نشرها على الإنترنت ويقول جوردون كروفيتز الذي يتتبع الأخبار الكاذبة: يمكنك الآن صياغة رواية خاطئة جديدة على نطاق دراماتيكي وللذكاء الاصطناعي مساهمون في التضليل وقد حدد خبراء التكنولوجيا 5 خطوات قد تساعد المستخدمين في تحديد المعلومات المضللة :
1- ركز على بنية المعلومات حيث تستخدم المعلومات المضللة غالبًا عبارات نموذجية لتعزيز قوة الرسالة التي تنشرها مثل لا يريدونك أن تعرف الحقيقة.
2- البحث عن المعلومات في مصدرها الأساسي حيث تتيح لك هذه الخطوة اكتشاف أن الخبر مضلل أو غير صحيح وقد نقلت وسائل الإعلام معلومات عنها.
3- قم بزيارة الملف التعريفي للشخص الذي يشارك المعلومات ويتحدث عنها على مواقع التواصل الاجتماعي فعادة ما تنتشر الأخبار المزيفة من خلال حسابات وهمية أو حديثة الإنشاء.
4- استخدام أدوات إضافية للتحقق حيث أنشأت عدة مؤسسات أدوات للتحقق من الأخبار وصلاحيتها والتي تعتمد أيضًا على تطبيقات الذكاء الاصطناعي.
5- في حال تأكدت من أن المنشور الذي تراه أمامك يحتوي على معلومات أو أخبار كاذبة يجب عليك إبلاغ الشبكة الاجتماعية بالحساب.
ويمكنك التعرف على الأخبار الطبية المزيفة عن طريق:
1- مراجعة المعلومات من مصادر مختلفة قد تكون بعض العناوين جذابة للمستخدمين ولكن عليك إجراء مراجعات إضافية واستخدام مصادر أخبار موثوقة للتأكد من المعلومات الموجودة أمامك.
2- اقرأ التعليقات وغالبًا ما تكشف التعليقات المصاحبة للأخبار المضللة عن جوانب مختلفة من التقرير أمامك والتي قد تكون مثيرة للتفكير ومثيرة للجدل.
3- الحفاظ على التفكير النقدي حيث قد ترغب المؤسسات والشركات وحتى وسائل الإعلام المختلفة في توجيه تقارير ذات دوافع مختلفة مما يساهم في نشر أخبار غير صحيحة ولهذا يجب التأكد من المعلومات الموجودة أمامك.
4- شارك الخبر بحذر شديد ولا تنجرف وراء العناوين وتأكد من مصداقيته قبل إعادة نشره.