Nasa

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا يوم الاثنين أنها تخطط لبدء الاستخراج التجريبي للموارد القمرية قبل عام 2032 وتتطلع الوكالة إلى تشغيل مصنع معالجة تجريبي للموارد القمرية بحلول ذلك الوقت ، والذي سيكون خطوة رئيسية نحو إنشاء وجود مستدام في القمر وتعمل ناسا حاليًا على تطوير عدد من التقنيات التي ستكون ضرورية لاستخراج الموارد القمرية ، بما في ذلك جهاز حفر يمكنه استخراج الثرى والتربة الرخوة والصخور على سطح القمر.

وكما تعمل الوكالة على تطوير معدات لاستخراج الأكسجين من الثرى ، والتي يمكن استخدامها لدعم الحياة على القمر أو لإنتاج وقود الصواريخ وبالإضافة إلى الأكسجين ، يُعتقد أيضًا أن القمر غني بالموارد الأخرى ، مثل جليد الماء والمعادن وعناصر الأرض النادرة ويمكن استخدام هذه الموارد لدعم الوجود البشري على المدى الطويل على القمر ، أو يمكن استخراجها وإعادتها إلى الأرض.

ويعد إعلان وكالة ناسا خطوة مهمة إلى الأمام في خطط الوكالة للعودة إلى القمر وإذا سارت الأمور وفقًا للخطة ، فإن أول استخراج تجريبي للموارد القمرية يمكن أن يتم في وقت مبكر من عام 2026 وهذا من شأنه أن يمهد الطريق لتأسيس وجود قمري مستدام في السنوات القادمة وهناك عدد من الفوائد المحتملة لاستخراج الموارد القمرية.

ويمكن أن يساعد في تقليل تكلفة استكشاف الفضاء ومن خلال استخراج الموارد من القمر ، لن يحتاج رواد الفضاء بعد الآن إلى إحضار كل ما يحتاجون إليه من الأرض وهذا من شأنه أن يجعل السفر إلى الفضاء أكثر بأسعار معقولة ومستدامة ويمكن أن يساعد استخراج الموارد القمرية في خلق وظائف وصناعات جديدة.

وإن تطوير تقنيات جديدة لاستخراج الموارد القمرية من شأنه أن يخلق فرص عمل في قطاعي الفضاء والتعدين وبالإضافة إلى ذلك ، فإن تعدين الموارد القمرية يمكن أن يخلق أسواقًا جديدة لهذه الموارد ، على الأرض وعلى القمر ويمكن أن يساعد استخراج الموارد القمرية في تعزيز فهمنا للقمر ومن خلال دراسة تكوين وتوزيع الموارد القمرية ، يمكن للعلماء معرفة المزيد عن تاريخ القمر وتطوره ويمكن بعد ذلك استخدام هذه المعرفة لإبلاغ الخطط المستقبلية لاستكشاف القمر وتطويره.

تحديات استخراج الموارد القمرية

في حين أن هناك العديد من الفوائد المحتملة لاستخراج الموارد القمرية ، إلا أن هناك أيضًا عددًا من التحديات التي يجب التغلب عليها وأحد التحديات هو البيئة القاسية للقمر والقمر عبارة عن فراغ ، ليس له غلاف جوي يحمي من أشعة الشمس وهذا يعني أن أي معدات تستخدم لاستخراج الموارد القمرية يجب أن تكون مصممة خصيصًا لتحمل هذه الظروف والتحدي الآخر هو تكلفة استخراج الموارد القمرية.

وإن تطوير ونشر تقنيات جديدة لاستخراج الموارد القمرية سيكون مكلفًا وبالإضافة إلى ذلك ، فإن نقل الموارد من القمر إلى الأرض سيكون مكلفًا أيضًا وعلى الرغم من هذه التحديات ، فإن الفوائد المحتملة لاستخراج الموارد القمرية كبيرة وإذا أمكن التغلب على التحديات ، فإن استخراج الموارد القمرية يمكن أن يساعد في جعل استكشاف الفضاء أكثر تكلفة واستدامة ، وخلق وظائف وصناعات جديدة ، وتعزيز فهمنا للقمر.



إقراء إيضاً : غدا ستطلق شركة virigin galactic اول رحلة فضائية تجارية للفضاء ... متابعة القراءة