Aliens

أعادت الأحداث الأخيرة في الكونغرس المكسيكي إشعال الجدل القديم حول وجود كائنات خارج كوكب الأرض وتفاعلاتها مع عالمنا، وقبل بضعة أيام، قدم الصحفي المكسيكي خايمي موسان ما زعم أنها بقايا تشريح لكيانين من خارج كوكب الأرض، يُزعم أن عمرهما يزيد عن ألف عام، أمام جمع من الخبراء والساسة من اليابان والأرجنتين وفرنسا والبرازيل وبيرو.

وادعى السيد موسان، المعروف بقناعاته بشأن الأجسام الطائرة مجهولة الهوية، أن هذه العينات الغامضة تم اكتشافها في البيرو ويقدر عمرها بألف عام، وأكد تحت القسم أن 30٪ من الحمض النووي الخاص بهم لا يزال مجهولاً، معتبراً أن هذه الكيانات لا علاقة لها بالبشر وبالتالي يجب أن تكون من أصل خارج كوكب الأرض، ومع ذلك، كانت هذه الادعاءات تفتقر إلى أساس جوهري في البحث العلمي.

ولكن بعض الأفراد ذهبوا إلى ما هو أبعد من هذه التأكيدات، ويؤكدون أنهم تلقوا إشارات ورسائل من الفضاء الخارجي، في إشارة إلى محاولات محتملة من قبل حضارات خارج كوكب الأرض للتواصل مع البشرية، وفي يونيو، تحدثت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية عن ظاهرة لا يمكن تفسيرها: جهاز يصدر أصوات صفير غريبة موجهة نحو الأرض.

ولاحظ علماء الفلك أن هذا الجسم الغامض يرسل إشارات راديوية متكررة كل 18 دقيقة، متحديا الفهم التقليدي للظواهر الفضائية، ومع ذلك، فإن وكالة ناسا، وهي إحدى الهيئات الرائدة في مجال استكشاف الفضاء، قامت، على الأقل في الوقت الحالي، بقمع هذا الجدل بالقول إنه لا يوجد دليل قاطع على وجود أجسام طائرة مجهولة الهوية تنشأ خارج الأرض.

ويمتد هذا الإجماع إلى العديد من وكالات الفضاء في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك وكالة الفضاء الأوروبية ونظيراتها في الصين والهند وروسيا، ولم يبلغ أي منهم حتى الآن عن أي أثر لحياة خارج كوكب الأرض داخل نظامنا الشمسي أو خارجه، ومؤخرًا، في 14 سبتمبر، أصدرت وكالة ناسا تقريرًا قام بتجميعه فريق مستقل مكون من 16 خبيرًا.

وشدد هذا التقرير على التحديات المرتبطة بتفسير ملاحظات UAP وأكد على عدم وجود بيانات أساسية، بما في ذلك الأدلة الملموسة أو روايات الشهود الموثوقة، وكانت وكالة ناسا قد أنشأت سابقًا مقياسًا مكونًا من 7 خطوات يعرف باسم مقياس "الثقة في اكتشاف الحياة" (COLD) لإثبات وجود حياة خارج كوكب الأرض.

وفي الختام، تظل مسألة الحياة خارج كوكب الأرض موضوعًا مثيرًا للاهتمام وغامضًا، وتتميز بتوازن دقيق بين التخمين والبحث العلمي الدقيق، بينما تظهر الادعاءات المثيرة بشكل دوري، يواصل المجتمع العلمي التمسك بمعايير الأدلة والمراقبة الصارمة في السعي وراء الحقيقة خارج عالمنا.