Aliens

من خلال الخوض في عالم الحياة خارج كوكب الأرض، استخدم العلماء نظرية التطور لتسليط الضوء على السمات والسلوكيات المحتملة للكائنات الفضائية، ويشير هذا النهج، المتجذر في مفهوم الانتقاء الطبيعي، إلى أن الحياة الغريبة، مثل حياتنا، تخضع لعملية مستمرة من التكيف والتقدم.

ووفقا لدراسة حديثة نشرت في مجلة "أستروبيولوجي"، اقترح الباحثون إطارا لفهم تطور الكائنات الفضائية، مستوحى من الآليات التي شكلت الحياة على الأرض، وتشير النتائج التي توصلوا إليها إلى أن التعقيد في الكائنات خارج كوكب الأرض يمكن أن ينشأ من خلال سلسلة من التحولات الكبرى، مما يعكس الأحداث التحويلية التي دفعت الحياة على كوكبنا.

Message Dialog

وتتميز هذه التحولات الكبرى باندماج الكائنات المستقلة سابقًا في كائنات ذات مستوى أعلى، وغالبًا ما تحدث في ظل ظروف بيئية قاسية، وعلى سبيل المثال، يُعتقد أن تطور الكائنات المتعددة الخلايا من كائنات وحيدة الخلية قد حدث في بيئات نادرة الموارد، وهذا مجرد إعتقاد فحسب.

في حين أن وجود حياة خارج كوكب الأرض لا يزال غير مؤكد، ويتوقع العلماء أنه إذا كانت أشكال الحياة المتقدمة موجودة خارج الأرض، فإنها قد تشترك في بعض الخصائص الأساسية مع الكائنات الحية الموجودة على الأرض، وتنبع هذه الفرضية من فكرة أن المبادئ الأساسية للفيزياء والبيولوجيا، إلى جانب ضغوط البقاء العالمية، من المرجح أن تفضل خطط الجسم والتكيفات المماثلة.

ودعمًا لهذه الافكار والتوقعات، يؤكد البروفيسور ديفيد روثري من الجامعة المفتوحة أن "الفيزياء البسيطة، جنبًا إلى جنب مع التنافس على الغذاء والحاجة إلى الهروب من الافتراس، سوف تفضل الكائنات الحية ذات خطط الجسم المشابهة لتلك الموجودة على الأرض".

وبينما يستمر البحث عن حياة خارج كوكب الأرض، فإن تطبيق النظرية التطورية يوفر أداة قيمة لفهم الأشكال والسلوكيات المحتملة للكائنات الغريبة، ومن خلال فهم العمليات التي شكلت الحياة على الأرض، يمكننا فهم الاحتمالات التي تكمن خارج كوكبنا بشكل أفضل.



إقراء إيضاً : تلسكوب ناسا يكشف عن كوكب يمطر رمالا! ... متابعة القراءة