يتذكر الكثير منا مشاهد من الأفلام حيث تساعد أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة في إنشاء شيء مبتكر، مثل JARVIS لتوني ستارك في فيلم Iron Man 2، وبالتوازي مع العالم الحقيقي، حقق Google DeepMind، قسم الذكاء الاصطناعي في Google، إنجازًا مماثلاً: استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ ببنية المواد التي لم يتم اكتشافها بعد.
وأفاد موقع TOI الهندي أن شركة Google DeepMind التابعة لشركة Google قدمت نظامًا يسمى A-Lab، ويتخصص هذا النظام في التنبؤ ببنية المواد، والتي يمكن تصنيعها لاحقًا في المختبرات لمختلف التطبيقات الواقعية، مثل تعزيز التقنيات مثل البطاريات أو الخلايا الشمسية.
وسلطت الشركة الضوء في ورقة بحثية نشرت في مجلة Nature على أن نظامها A-Lab قادر على إجراء كل من تركيب وتحليل المنتجات دون تدخل بشري، ونجحت أداة الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم في التنبؤ بما يقرب من 400000 مادة مستقرة يمكن إنتاجها في ظل ظروف معملية.
وعلاوة على ذلك، تنبأ نظام آخر للذكاء الاصطناعي بوجود مئات الآلاف من المواد المستقرة، ويعد هذا الاكتشاف مهمًا لأن هذه المواد المكتشفة حديثًا يمكن أن تعزز بشكل كبير التقنيات الحالية مثل البطاريات والخلايا الشمسية، وتكمن أهمية هذا الإنجاز في قدرته على تسريع اكتشاف وتركيب مواد جديدة، وتقليديا، كانت هذه العملية تستغرق وقتا طويلا ومكلفة.
.webp)
وبفضل قدرة الذكاء الاصطناعي على التنبؤ بالمواد، يمكن للمهندسين تسريع أبحاثهم بشكل كبير، وتأمل شركة DeepMind أن تؤدي التطورات في التجارب والتوليف ونماذج التعلم الآلي إلى تقصير الجدول الزمني لاكتشاف المواد من عقود إلى فترة أكثر قابلية للإدارة، ربما في غضون 10 إلى 20 عامًا.
وتم تدريب الذكاء الاصطناعي الخاص بـ DeepMind باستخدام بيانات من مشروع المواد، وهو مجموعة بحثية دولية بدأت في مختبر لورانس بيركلي الوطني في عام 2011، ويدمج هذا المشروع الأبحاث الحالية حول ما يقرب من 50000 مادة معروفة، وعلاوة على ذلك، تخطط جوجل لمشاركة بياناتها مع مجتمع البحث، بهدف تسريع الإنجازات في مجال اكتشاف المواد.
وفي جوهر الأمر، يعد استخدام Google DeepMind للذكاء الاصطناعي للتنبؤ بالمواد غير المعروفة بمثابة قفزة ملحوظة إلى الأمام في عالم الاكتشافات العلمية، ويعد هذا الابتكار بإحداث ثورة في أبحاث المواد، ومن المحتمل أن يؤدي إلى تطورات رائدة في مختلف الصناعات.