Earth

يبدو أن كوكب الأرض لديه آلية دفاع مدمجة خاصة بها ضد الكويكبات القاتلة، وفقاً لدراسة حديثة، حيث يقترح بعض العلماء أن قوة الجاذبية الهائلة لكوكب الأرض يمكن أن تكون بمثابة درع للأرض، مما قد يحمينا من تأثيرات الكويكبات الكارثية التي يمكن أن تؤدي إلى إنهاء الحضارات.

وتعتمد آلية الحماية هذه على قوى المد والجزر الناتجة عن جاذبية كوكب الأرض، على غرار الطريقة التي يسبب بها القمر المد والجزر في محيطاتنا، وتتمتع قوى المد والجزر هذه بالقدرة على تمزيق الأجسام الموجودة في الفضاء من خلال عملية تسمى "اضطراب الموجي".

Message Dialog

وقد لوحظت هذه الظاهرة عندما تمزقت أجزاء من المذنب شوميكر-ليفي 9 بفعل قوى المد والجزر لكوكب المشتري، مما أدى إلى اصطدام قطع أصغر بالكوكب، في حين تشير دراسات النمذجة إلى أن الكويكبات القريبة من الأرض (NEAs) يمكن أن يتم تدميرها بواسطة قوى المد والجزر أثناء مواجهات قريبة مع الكواكب الصخرية الأربعة الأولى في نظامنا الشمسي.

إلا أنه لم يتم ملاحظة دليل مباشر على مثل هذه الاضطرابات في الكويكبات القريبة من الأرض حتى الآن، ومع ذلك، تقدم دراسة حديثة أجرتها جامعة لوليا للتكنولوجيا في السويد دليلاً على اضطراب الموجات في الأجسام القريبة من الأرض أثناء لقاءاتها القريبة مع الأرض والزهرة.

وفي السابق، أظهرت بيانات الكويكبات التي جمعها مسح كاتالينا للسماء، كويكبات مفقودة، معظمها صغيرة تدور حول مستويات مماثلة للأرض والزهرة، ويشتبه العلماء في أن هذه الكويكبات المفقودة ربما تأثرت باضطرابات موجات الكويكبات الأكبر حجمًا، وتشير سيناريوهات النمذجة إلى أن الكويكبات التي تواجه جاذبية الكواكب الصخرية يمكن أن تفقد جزءًا كبيرًا من كتلتها، مما يولد شظايا أصغر مسؤولة عن كويكبات لم يتم التنبؤ بها سابقًا.

في حين أن اضطراب موجة الأرض قد يؤدي إلى تحويل بعض الكويكبات القاتلة، فإنه يمكن أيضًا أن يخلق المزيد من الأجسام الصغيرة القريبة من الأرض، مما قد يشكل مخاطر تصادم مستقبلية، وقد تبقى الشظايا الناتجة عن هذا الاضطراب في مدارات تقترب من الأرض، مما يزيد من فرص مواجهتها في المستقبل.

ومع ذلك، يؤكد العلماء أن هذه الأجزاء الأصغر حجمًا لا تشكل تهديدًا بالانقراض، ويسلط البحث الضوء على تفاعل معقد بين قوى الجاذبية الأرضية والكويكبات، مما يشير إلى وجود توازن بين تشتيت التهديدات الأكبر وتوليد حطام فضائي أصغر حجمًا يحتمل أن يكون خطيرًا.



إقراء إيضاً : "2023 عام الانهيار المناخي" بتكلفة باهظة! ... متابعة القراءة