Mo-Tzu

لقد حقق العلماء الصينيون والروس إنجازا هاما في عالم تكنولوجيا الاتصالات، ولقد تعاونوا لاستخدام قمر صناعي صيني للاتصالات الكمومية، وهو أول جهد مشترك من نوعه، وتضمنت هذه التجربة الرائدة استخدام القمر الصناعي الصيني Mo-Tzu لنقل مفاتيح التشفير على مسافة مذهلة تبلغ حوالي 3800 كيلومتر.

وهذه المسافة كبيرة جدًا لتبادل البيانات بشكل آمن، وتمكن الباحثون من إرسال الرسائل والصور عبر قناة اتصال آمنة للغاية، ولضمان نجاح هذه المهمة، تم إنشاء محطة أرضية خاصة للاتصالات الكمومية في مدينة زفينيجورود الروسية، ومكنت هذه المحطة من الاتصال المستقر مع القمر الصناعي وسمحت بفك تشفير حالات الاستقطاب للفوتونات الفردية المرسلة من القمر الصناعي.

Message Dialog

ويوفر استخدام التشفير الكمي عبر الأقمار الصناعية إمكانيات جديدة ومثيرة لحماية البيانات التي يتم الحصول عليها من مواقع بعيدة، وغالبًا ما تواجه الطرق التقليدية لنقل البيانات باستخدام الألياف الضوئية تحديات حيث يضعف الضوء أثناء السفر عبر هذه الألياف، وهذا القيد يقيد المسافة بين العقد في الشبكة الكمومية ببضع مئات من الكيلومترات فقط.

ومع ذلك، من خلال استخدام أقمار الاتصالات مثل Mo-Tzu، تغلب العلماء على هذه العقبة وقاموا بتوسيع نطاق نقل المعلومات الكمومية، ويعتمد هذا التعاون بين الفيزيائيين الروس والصينيين على الإنجازات السابقة، وفي عام 2016، أطلق العلماء الصينيون القمر الصناعي Mo-Tzu ونفذوا بنجاح أول عملية نقل معلومات كمومية "عابرة للقارات".

وانضم علماء روس من مختلف المؤسسات إلى هذا المسعى في عام 2019، وساهموا في تطوير محطات الاتصالات الأرضية المتوافقة مع القمر الصناعي مو-تزو، وتضمنت جلسة الاتصال الناجحة بين الباحثين الروس والصينيين تبادل مفاتيح التشفير والرسائل النصية والصور المشفرة.

وحدثت هذه التبادلات في بيئة آمنة للغاية، مما يؤكد قدرة القمر الصناعي Mo-Tzu على إجراء جلسات اتصالات كمومية عبر مسافات واسعة، ولا يوضح هذا الإنجاز قدرات القمر الصناعي فحسب، بل يوضح أيضًا كفاءة روسيا في استخدام أنظمة الاتصالات الكمومية المتقدمة.



إقراء إيضاً : إكتشاف أحفوريات "وحوش رهيبة" عمرها أكثر من نصف مليار سنة ... متابعة القراءة