UFO

توصل علماء الفلك مؤخرًا إلى اكتشاف مذهل في مجرة درب التبانة، وهو جسم سماوي غير معروف يقع ضمن فجوة الكتلة بعيدة المنال بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء، وهذا الاكتشاف الرائد، الذي توصل إليه فريق من العلماء من مؤسسات بما في ذلك جامعة مانشستر ومعهد ماكس بلانك لعلم الفلك الراديوي في ألمانيا، يفتح آفاقًا جديدة لفهم الكون.

وتم العثور على الجسم الغامض في مدار حول نجم نابض بالميلي ثانية، وهو نوع من النجوم النيوترونية ذات فترة دوران سريعة بشكل لا يصدق تبلغ المللي ثانية، ويقع هذا النجم النابض على بعد 40 ألف سنة ضوئية في عنقود مليء بالنجوم يُعرف باسم العنقود النجمي الكروي، وهذه العناقيد، أو العناقيد الكروية، عبارة عن مجموعات كثيفة من النجوم مرتبطة ببعضها البعض عن طريق الجاذبية.

Message Dialog

ولعبت النجوم النابضة بالميلي ثانية، والتي تتميز بدورانها السريع مئات المرات في الثانية، دورًا حاسمًا في هذا الاكتشاف، ويُعتقد أن الجسم المكتشف حديثًا هو نجم نابض في شكل ثنائي بجسم مضغوط، مما يسد فجوة الكتلة بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء.

وأعرب بن ستابرز، أستاذ الفيزياء الفلكية في جامعة مانشستر، عن سعادته باحتمال وجود مرافق للنجم النابض، وشدد على أن نظام الثقب الأسود النابض يحمل أهمية كبيرة لاختبار نظريات الجاذبية، في حين أن النجم النيوتروني الثقيل يمكن أن يوفر رؤى جديدة في الفيزياء النووية عند الكثافات القصوى.

وتم هذا الاكتشاف أثناء مراقبة تجمع نجمي كثيف يسمى NGC 1851 في كوكبة كولومبا، باستخدام تلسكوب ميركات، وهذه المنطقة مليئة بالنجوم بكثافة بحيث يمكن أن تحدث تفاعلات وحتى اصطدامات، ويتكهن العلماء بأن الاصطدام بين نجمين نيوترونيين ربما أدى إلى ظهور الجسم الضخم الموجود الآن في مدار حول النجم النابض بالميلي ثانية.

وكانت طبيعة الأجسام الموجودة في الفجوة الكتلية بين النجوم النيوترونية والثقوب السوداء لغزًا، ويمثل الاكتشاف الأخير فرصة لكشف بعض هذه الألغاز الكونية، وبينما لا يستطيع الباحثون تحديد الجسم المكتشف حديثًا بشكل قاطع على أنه النجم النيوتروني الأضخم، أو الثقب الأسود الأخف، أو نوع جديد من النجوم الغريبة، فإنهم واثقون من أنه سيساهم بشكل كبير في استكشاف خصائص المادة في ظل الظروف الأكثر تطرفًا في الكون.

ويبشر هذا الاكتشاف بتعزيز فهمنا للقوى الأساسية التي تحكم الكون وقد يمهد الطريق لاختبارات جديدة للنسبية العامة لأينشتاين، ويقدم لمحة عن عالم الثقوب السوداء الغامض وحالات المادة الأكثر كثافة في الكون.



إقراء إيضاً : اكتشاف إشارة "غير متوقعة وغير مفسرة" قادمة من خارج مجرتنا ... متابعة القراءة