Diabetes

كشفت دراسة رائدة عن وجود علاقة قوية بين مستويات الزنك في جسم الأنسان ومخاطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض الكبد الدهنية، وقد سلط هذا البحث المنشور في المجلة العلمية "eLife" ضوءًا جديدًا على الدور الحاسم للزنك في عمليات التمثيل الغذائي.

في حين أن العلاقة بين الزنك وإنتاج الأنسولين واستقلاب الجلوكوز كانت معروفة من قبل، فقد سلط العالم الرئيسي شيك مان شيم من شركة Regeneron Pharmaceuticals الضوء على الغموض المحيط بكيفية تأثير الزنك على نسبة السكر في الدم وتطور مرض السكري في جسم الانسان.

ومن خلال التعمق في خصائص الزنك الوقائية، حدد الفريق طفرة نادرة في بروتين نقل الزنك SLC39A5 الذي يرفع مستويات الزنك بشكل كبير في الجسم، مما يقلل من خطر الإصابة بمرض السكري، وأثبتت الدراسة التي شملت أكثر من 580.000 مشارك بشكل لا لبس فيه أن ارتفاع مستويات الزنك يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري.

وبمزيد من التحقيق، وجد الفريق أن الفئران التي تفتقر إلى SLC39A5 أظهرت انخفاضًا في تراكم الدهون في الكبد وعلامات أقل لتلف الكبد، خاصة في مرض السكري وأمراض الكبد الدهنية، وعلاوة على ذلك، أظهرت هذه الفئران انخفاضًا في تراكم الدهون في الكبد وزيادة في حساسية الأنسولين، حتى عند تعرضها لنظام غذائي يسبب تلف الكبد.

وسلط هاركيران نيستالا، رئيس قسم علم الجينوم الوظيفي في شركة Alkermes Inc، الضوء على آثار الدراسة، قائلاً إنها توفر دليلًا وراثيًا على الدور الوقائي للزنك ضد ارتفاع نسبة السكر في الدم وتكشف عن الآليات الأساسية، ويمكن أن يوفر حجب SLC39A5 علاجًا محتملاً لمرض السكري من النوع 2 والحالات ذات الصلة حيث قد لا تكفي مكملات الزنك وحدها.