Brain
شارك الدكتور بايبينغ تشنغ، أخصائي أمراض الأعصاب والمعروف باسم الدكتور بينغ، تقنيات عملية ومبنية على أسس علمية لتعزيز الذكاء والذاكرة. وفي فيديو على تطبيق تيك توك، كشف عن خمس خطوات يومية بسيطة تُحسّن الأداء المعرفي بشكل ملحوظ.
لا تتطلب تعزيز القدرات العقلية والذاكرة استخدام استراتيجيات معقدة أو أدوات باهظة الثمن، ومن خلال التكرار والكتابة والتوقع والاسترخاء والنوم الجيد، يمكنك تدريب دماغك على الاحتفاظ بالمعلومات بشكل أكثر فعالية وتحسين أدائه المعرفي بشكل عام.
1. تكرر المعلومات بصوت مسموع
يلعب التكرار دورًا أساسيًا في تعزيز الذاكرة. يقول الدكتور بينغ: عند تعلم شيء جديد، لا يكفي التفكير فيه فحسب، بل يجب ترديده بصوت مسموع أو حتى الهمس به. فالتحدث عن المعلومات يُنشئ روابط عصبية إضافية، مما يُقوي المعلومات ويُسهّل استعادتها لاحقًا.
2. اكتب المعلومات الجديدة
الكتابة أداة فعّالة أخرى لتثبيت المعلومات في الذاكرة. يشرح الدكتور بينغ أنه بعد تعلم شيء جديد، يُساعد تذكر المعلومات لمدة 30 إلى 60 ثانية قبل كتابتها على تثبيتها بشكل أفضل. هذا الأسلوب مفيد سواء كنت تُراجع محاضرة، أو تتذكر خطوات مهمة في عملية ما، أو تحاول حفظ معلومات مفيدة. الكتابة تُعزز المعلومات وتمنع الدماغ من نسيانها بسرعة.
3. طرح التوقعات
يُساعد طرح التوقعات على إبقاء الدماغ نشطًا ومركزًا. يُشير الدكتور بينغ إلى أن محاولة التخمين قبل التعلم فعّالة جدًا. فإذا كان التخمين صحيحًا، تثبت المعلومات في الذاكرة بشكل أقوى، وإذا كان خاطئًا، يُساعد الدماغ على تصحيح الخطأ، مما يُسهّل تذكر المعلومات لاحقًا. يُعرف هذا التأثير باسم "تأثير خطأ التوقع".
4. منح الدماغ قسطًا من الراحة
الراحة ليست إضاعة للوقت، بل هي فترة يُثبت فيها الدماغ المعلومات المُتعلمة. ينصح الدكتور بينغ بأخذ استراحة قصيرة بعد الدراسة، كإغلاق العينين، أو التنفس بعمق، أو المشي. تدعم الأبحاث هذه الطريقة، حيث تُظهر أن فترات الراحة والنشاط الخفيف تُنشط مناطق الدماغ المرتبطة بالإبداع والتركيز وحل المشكلات.
5. النوم الكافي
أخيرًا، يُؤكد الدكتور بينغ على أهمية النوم. فبدلًا من أن يكون النوم عائقًا أمام التعلم، يُساعد النوم الجيد على تحسين عملية الدراسة. فالراحة الكافية تُقلل الوقت اللازم لامتصاص المعلومات الجديدة وتُساعد على تثبيتها في الذاكرة طويلة الأمد. أما قلة النوم فتُضعف التركيز والقدرة على التذكر.