Alzheimer

يشكل خرف الشيخوخة، المعروف باسم مرض الزهايمر، تحديات كبيرة على الصحة العقلية والجسدية للأفراد الأكبر سناً، وتمثل هذه الحالة، التي تتميز بالتدهور المعرفي التدريجي، تحديات معقدة لكل من المرضى وعائلاتهم، ومع ذلك، هناك استراتيجيات وتغييرات في نمط الحياة يمكن أن تساعد في التخفيف من تأثيرها وتعزيز الشيخوخة الصحية.

ووفقا لطبيبة الأعصاب الروسية ليديا جوزيفا، فإن خرف الشيخوخة هو اضطراب في الدماغ يتفاقم مع مرور الوقت، ويؤثر في المقام الأول على كبار السن، وقد تكون الأعراض خفية في البداية، مع فقدان تدريجي للذاكرة وضعف في النطق، وفي المراحل المتقدمة، قد يعاني الأفراد من فقدان كامل للذاكرة وصعوبة في المهام الأساسية مثل القراءة والكتابة.

Message Dialog

في حين أن الأسباب الدقيقة للمرض لا تزال مجهولة، إلا أن عوامل مثل الوراثة، وإصابات الدماغ، وأمراض الأوعية الدموية قد تلعب دورا، وعلى الرغم من عدم وجود علاجات حاليًا لعكس آثار خرف الشيخوخة، إلا أن بعض الأدوية يمكن أن تساعد المرضى في الحفاظ على نمط حياة نشط، وبالإضافة إلى ذلك، فإن اتباع عادات صحية يمكن أن يبطئ تطور المرض.

عادات صحية تبطئ تطور الزهايمر

النظام الغذائي الصحي: الالتزام بنظام غذائي مغذي غني بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة يمكن أن يدعم صحة الدماغ والرفاهية العامة.

التحفيز العقلي: يمكن أن يؤدي الانخراط في أنشطة مثل الشطرنج والألغاز وتعلم مهارات جديدة إلى تحسين الوظيفة الإدراكية والاحتفاظ بالذاكرة.

النشاط البدني: ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو المشاركة في الألعاب الرياضية، يمكن أن تعزز صحة الدماغ وتقلل من خطر الإصابة بالخرف.

التعلم المستمر: التعلم مدى الحياة واستكشاف اهتمامات جديدة يمكن أن يحفز الدماغ ويعزز حدة العقل.

إدارة عوامل الخطر: يمكن أن تساعد معالجة عوامل مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول وإصابات الدماغ وتلوث الهواء في تقليل خطر الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 40٪.

ويمثل خرف الشيخوخة تحديات كبيرة لكبار السن وأسرهم، ولكن التدابير الاستباقية يمكن أن تساعد في التخفيف من تأثيره، ومن خلال اعتماد أسلوب حياة صحي، والمشاركة في الأنشطة العقلية والبدنية، وإدارة عوامل الخطر، يمكن للأفراد دعم صحة الدماغ وتعزيز الرفاهية العامة مع تقدمهم في السن، وفي حين أنه قد لا يكون هناك علاج لخرف الشيخوخة، إلا أن هناك أمل في اتخاذ خطوات استباقية للحفاظ على الوظيفة الإدراكية والتمتع بحياة مُرضية في السنوات اللاحقة.



إقراء إيضاً : بيلاروس.. لقاح مضاد لتسوس الأسنان... متابعة القراءة