Glaucus atlanticus
أثار علماء الأحياء البحرية مخاوف بشأن ظهور زائر غريب يحتمل أن يكون خطيرًا على شواطئ تكساس، وهذه ليست سوى تنانين زرقاء، وهو مخلوق بحري نادر وسام، وقد اكتشفها جيس تونيل، عالم الحفاظ على البيئة البحرية من معهد هارت للأبحاث، وتم العثور على هذه التنانين الزرقاء، المسماة علميًا Glaucus atlanticus، منتشرة على طول جزيرة نورث بادري، جنوب كوربوس كريستي في تكساس.
والتنانين الزرقاء هي نوع من الرخويات البحرية التي حظيت بالاهتمام بسبب مظهرها المذهل وطبيعتها السامة، وتتمتع هذه المخلوقات بنظام غذائي فريد من نوعه، حيث تتغذى على سموم الحيوانات الشبيهة بقناديل البحر، وعلى الرغم من أنها قد تبدو مثيرة للاهتمام، إلا أن العلماء يحذرون مرتادي الشاطئ من لمس هذه التنانين الزرقاء.
وشدد معهد هارت للأبحاث على الخطر الذي تشكله هذه المخلوقات، مشيرًا إلى أنه عند الاتصال بها، يمكنها إطلاق خلايا لاذعة قوية، وتحدثت جيس تونيل عن العواقب المحتملة لمواجهة التنين الأزرق، موضحة أن لدغته يمكن أن تسبب ألماً شديداً يستمر لمدة تصل إلى ساعة، وبالإضافة إلى ذلك، قد يعاني الأفراد من أعراض مثل الغثيان والإحساس المشابه للإبر التي تخترق الجلد.
وعلى الرغم من ألوانها الزرقاء الزاهية، فإن التعرف على التنانين الزرقاء قد يكون أمرًا صعبًا بسبب قدراتها الرائعة على التمويه، ويصفهم الدكتور ستيف سميث، عالم البيئة البحرية الأسترالي، بأنهم "اسياد التنكر"، حيث يمتزجون بسلاسة مع ألوان المحيط والسماء.
وفي تحذير حديث على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدر العلماء في معهد هارت للأبحاث تحذيرًا لسكان ولاية تكساس، ينبهونهم فيه إلى احتمال مواجهة المزيد من هذه المخلوقات السامة على طول الساحل، خاصة خلال موسم الربيع، ومع استمرار هذه التنانين الزرقاء في الإعلان عن وجودها على شواطئ تكساس، من المهم لزوار الشاطئ أن يظلوا يقظين ويتجنبوا أي اتصال مع هذه الكائنات البحرية التي قد تكون ضارة.
