تسوس الأسنان لا يقتصر على التجاويف الموجودة في الاسنان فحسب، بل يمكن أن يؤثر على بعض من الاعضاء وليس على أفواهنا فقط، حيث توضح طبيبة الأسنان يلينا مارتينوفا أنه عندما لا يتم علاج تسوس الأسنان، فإنه يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، بما في ذلك التهاب في أنسجة القلب.

وتسلط طبيبة الاسنان مارتينوفا الضوء على أن تسوس الأسنان ليس من السهل دائماً اكتشافه في وقت مبكر لأنه يتطور ببطء، ومع تطور تسوس الاسنان، يمكن أن يسبب تلفاً لأنسجة الأسنان، والتهاب الأعصاب، وحتى تكوين كيس حول الجذر، ويمكن أن يؤدي التسوس غير المعالج إلى التهاب الجيوب الأنفية، والتهاب العظم والنقي، وحتى التهاب الحلق المتكرر، والتهابات الأذن، ومشاكل في الجهاز التنفسي.

ويمكن للبكتيريا المسؤولة عن تسوسات الأسنان، وخاصة بكتيريا المكورات العقدية، أن تدخل مجرى الدم وتسبب التهابات ليس فقط في الفم ولكن أيضًا في أنسجة القلب والمفاصل، وهذا يعني أن إهمال صحة الفم يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى على الصحة العامة.

وبالإضافة إلى ذلك، تشير مارتينوفا إلى مشاكل الأسنان الأخرى التي يمكن أن تؤثر على صحتنا، ومن الممكن للأسنان المفقودة أن تجعل من الصعب مضغ الطعام بشكل صحيح، مما قد يؤدي إلى مشاكل في المعدة والكبد، ويمكن لضرس العقل، إذا لم يتم محاذاة بشكل صحيح، أن يضر بالأسنان المجاورة ويسبب تغيرات لا رجعة فيها في المفصل الصدغي الفكي، مما يؤدي إلى عدم الراحة وصعوبة حركة الفك.

وفي الاخير، لا تقتصر العناية بأسناننا على الحصول على ابتسامة مشرقة فحسب، بل إنها ضرورية للحفاظ على الصحة العامة، بما في ذلك صحة القلب والأعضاء الحيوية الأخرى، ويمكن أن تساعد فحوصات الأسنان المنتظمة ونظافة الفم المناسبة في منع تسوس الأسنان والمضاعفات الصحية المرتبطة به.