Unknown

لقد سعى العلماء منذ فترة طويلة إلى فهم المعدل الذي يتوسع به كوننا، وهو مفهوم أساسي يعرف باسم ثابت هابل، ويعد هذا القياس بمثابة معيار حاسم لفهم تطور الكون ومصيره النهائي، ومع ذلك، تشير النتائج الأخيرة إلى أن شيئاً غامضاً ومجهولاً يغير معدل توسع الكون.

وعلى الرغم من التقدم الذي أدى إلى قياسات أكثر دقة، فقد تضاءل الوضوح، وينشأ هذا التناقض، الذي يُطلق عليه "توتر هابل"، من طرق قياس مختلفة تؤدي إلى نتائج مختلفة، مما يترك العلماء في حيرة من أمرهم بشأن السبب، ولمعالجة هذه التناقضات، استخدم العلماء أحدث التقنيات، بما في ذلك تلسكوب جيمس ويب الفضائي إلى جانب تلسكوب هابل الفضائي، في محاولة لتعزيز دقة قياساتهم.

Message Dialog

ولقد كشفت تحقيقاتهم ان هناك شيء يؤثر بالفعل على معدل توسع الكون، وتختلف هذه الظاهرة عن الأخطاء المحتملة في ملاحظات هابل، والتي كانت تُعزى سابقاً إلى الأخطاء التي تتسلل إلى قياسات الفضاء السحيق، وهي مشكلة يعتقد العلماء أن تلسكوب جيمس ويب قد صححها.

ويؤكد آدم ريس، عالم الفيزياء من جامعة جونز هوبكنز، على أهمية هذه النتائج، مما يشير إلى أنه مع أخذ أخطاء القياس في الاعتبار، تنشأ احتمالية أن فهمنا للكون قد يكون معيباً، ومن خلال التحقق من صحة ملاحظات هابل باستخدام تلسكوب جيمس ويب في عام 2023، اكتسب العلماء الثقة في دقة قياساتهم.

ومع ذلك، يحذر البعض من الاستنتاجات المبكرة، مشيرين إلى احتمال حدوث عيوب في القياسات مع زيادة المسافات، وهذا يسلط الضوء على التعقيدات المستمرة الكامنة في فهم تعقيدات التوسع الكوني، وفي حين أن التقدم التكنولوجي مكّن العلماء من التعمق في ألغاز الكون، فإن السعي لفهم توسعه لا يزال يمثل تحديات، حيث يقدم كل اكتشاف رؤى جديدة حول الطبيعة الأساسية لوجودنا.



إقراء إيضاً : درجات الحرارة في شمال الأطلسي تحطم الأرقام القياسية منذ 40 عاماً... متابعة القراءة