حددت خبيرة الصحة الدكتورة ميندي بيلز ثلاثة أطعمة شائعة يمكن أن تساهم في تطور السرطان بمرور الوقت، وتحتوي هذه الأطعمة، التي توجد غالباً في الأنظمة الغذائية اليومية، على مواد ضارة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالسرطان من خلال تعزيز السمنة وتعريض الجسم لمواد كيميائية خطيرة، وإن فهم هذه المخاطر يمكن أن يساعد الأفراد على اتخاذ خيارات غذائية أكثر استنارة لحماية صحتهم.

وتؤكد رؤى الدكتورة ميندي بيلز على أهمية الانتباه إلى الأطعمة التي نستهلكها، وتعد اللحوم المصنعة والأطعمة السكرية والأطعمة المصنعة المحملة بالمواد الكيميائية شائعة في العديد من الأنظمة الغذائية ولكنها تشكل مخاطر صحية كبيرة بمرور الوقت، ومن خلال اتخاذ خيارات غذائية أكثر صحة والحد من تناول هذه الأطعمة الضارة، يمكن للأفراد اتخاذ خطوات استباقية لتقليل خطر الإصابة بالسرطان وتحسين صحتهم العامة.

1. اللحوم المصنعة: تعتبر اللحوم المصنعة مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد والهوت دوج والسلامي من المواد الغذائية الأساسية في العديد من الأنظمة الغذائية، ومع ذلك، تسلط الدكتورة بيلز الضوء على أن هذه اللحوم تحتوي على مواد كيميائية خطيرة يمكن أن تشكل مخاطر صحية كبيرة، وقد ارتبطت هذه المواد الكيميائية، المستخدمة لحفظ اللحوم وتعزيز نكهتها، بزيادة خطر الإصابة بالسرطان.

واللحوم المصنعة مثيرة للقلق بشكل خاص لأنها تحتوي على النترات والنتريت، والتي يمكن أن تشكل مركبات مسرطنة في الجسم، وإن تناول هذه اللحوم بانتظام يمكن أن يؤدي إلى تراكم هذه المواد الضارة، مما يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان القولون والمستقيم وأنواع أخرى من السرطان.

2. الأطعمة السكرية: في حين أن السكر نفسه لا يصنف كسبب مباشر للسرطان، فإن دوره في المساهمة في السمنة يشكل مصدر قلق كبير، وغالباً ما تكون الأطعمة السكرية، وخاصة تلك الموجودة في حبوب الإفطار والوجبات الخفيفة، محملة بكميات كبيرة من السكر والزيوت غير الصحية، ويمكن لهذه الأطعمة المسببة للسمنة، كما يصفها الدكتور بيلز، أن تحول الخلايا الجذعية إلى خلايا دهنية، مما يعزز السمنة.

والسمنة هي عامل خطر راسخ للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والمستقيم، وسرطان الثدي بعد انقطاع الطمث، وسرطان الرحم، وسرطان المريء، وسرطان الكلى، وسرطان البنكرياس، ويؤدي الإفراط في تناول السكر إلى زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم، مما قد يخلق بيئة مواتية لتطور السرطان.

3. الأطعمة الغنية بالمواد الكيميائية: العديد من الأطعمة المصنعة غنية بالمواد الكيميائية التي يمكن أن تكون ضارة بالصحة، ويحذر الدكتور بيلز من أن هذه المواد الكيميائية يمكن أن يكون لها تأثيرات مسببة للسمنة، وإعادة برمجة الخلايا الجذعية إلى خلايا دهنية والمساهمة في السمنة، وهذا أمر مثير للقلق بشكل خاص بالنسبة للجيل الأصغر سناً، الذين يتعرضون بشكل متزايد لهذه المواد.

وإن المواد الكيميائية الموجودة في الأطعمة المصنعة يمكن أن تعطل الوظائف الخلوية الطبيعية وتؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ومن خلال تعزيز السمنة وتغيير سلوك الخلايا، تخلق هذه المواد الكيميائية ظروفاً مواتية لتطور السرطان.

العلاقة بين السمنة والسرطان: أظهرت الأبحاث وجود صلة قوية بين السمنة وخطر الإصابة بأنواع مختلفة من السرطان، ويمكن أن تؤدي الدهون الزائدة في الجسم إلى التهاب مزمن واختلال التوازن الهرموني ومقاومة الأنسولين، وكلها عوامل يمكن أن تعزز السرطان، ومن خلال تجنب الأطعمة التي تساهم في السمنة وتحتوي على مواد كيميائية ضارة، يمكن للأفراد تقليل خطر الإصابة بالسرطان.