لقد أثار احتمال وجود حياة على المريخ فضول العلماء لفترة طويلة، وتشير دراسات حديثة أجرتها وكالة ناسا إلى أن الحياة الميكروبية قد تكون مختبئة تحت الجليد المتجمد على سطح الكوكب، ووفقاً لخبراء وكالة ناسا، فإن الأشعة فوق البنفسجية الشديدة هي عامل رئيسي قد يجعل الحياة على سطح المريخ مستحيلة.
وعلى عكس كوكبنا كوكب الأرض، التي تحميها مجال مغناطيسي يحميها من الإشعاع الضار، يفتقر المريخ إلى مثل هذه الحماية، ومع ذلك، يعتقد العلماء أن طبقات الجليد السميكة على المريخ قد تعمل كدرع طبيعي، تحمي أي أشكال حياة محتملة من هذا الإشعاع الخطير.
وعلى الرغم من عدم وجود دليل مباشر على اكتشاف كائنات فضائية أو حياة ميكروبية تحت الجليد على المريخ، إلا أن الدراسات توفر بصيصاً من الأمل، وأظهرت الأبحاث أن كمية ضوء الشمس التي تتسرب عبر الجليد المترب قد تكون كافية لدعم عملية التمثيل الضوئي في برك ضحلة من مياه الذوبان تحت السطح، وقد يسمح هذا بوجود الحياة دون التعرض لمستويات عالية من الإشعاع.
وأكد أديتيا كولر، عالم وكالة ناسا والمؤلف الرئيسي للدراسة، على أهمية التركيز على هذه المناطق الجليدية، وأشار إلى أنه إذا أردنا البحث عن حياة في أي مكان في الكون اليوم، فإن المناطق الجليدية على المريخ قد تكون واحدة من أكثر الأماكن التي يمكن الوصول إليها للتحقيق.
وباختصار، في حين لا يوجد دليل قاطع على وجود حياة فضائية على المريخ، فإن الظروف تحت جليد الكوكب تشير إلى أن الحياة الميكروبية قد تكون موجودة، وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من الاستكشاف والدراسة لكشف الأسرار التي تكمن تحت سطح المريخ المتجمد.