أصدر باحث الزلازل الهولندي الشهير فرانك هوجربيتس، المرتبط بمنظمة الأبحاث SSGEOS، تحذيراً مهماً مؤخراً بشأن حدث زلزالي كبير محتمل، ووفقاً لهوجربيتس، هناك احتمال لحدوث زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر في المستقبل القريب.
وفي مقطع فيديو نشره مركز أبحاث SSGEOS، شرح هوجربيتس المحاذاة الكونية التي يمكن ربطها بالأنشطة الزلزالية على الأرض، وعلى وجه التحديد، أشار إلى أن بعض الاقترانات الكوكبية - حيث تصطف الكواكب في خط مستقيم - يمكن أن تخلق تأثيرات جاذبية قد تساهم في الحركات التكتونية، وذكر هوجربيتس، "سيحدث هذا الزلزال في الثالث أو الرابع من نوفمبر تقريباً"، مما يشير إلى إطار زمني ضيق لهذا الحدث المحتمل.
وسلط هوجربيتس الضوء على الفترة من أوائل نوفمبر إلى 8 نوفمبر كنافذة حاسمة لمراقبة محفزات الزلزال المحتملة، وفي تحديثاته المنتظمة، أوضح أنه خلال هذه الفترة، ستجد الأرض نفسها محاذية بين كوكبي الزهرة والمشتري، لتشكل هندسة كوكبية وقمرية مهمة، وأشار إلى أنه "سيكون لدينا اقترانات كوكبية، وهندسة حاسمة، لأن الأرض ستكون بين كوكبي الزهرة والمشتري، وسيكون لدينا أيضًا هندسة قمرية مهمة".
وأكد هوجربيتس على أهمية هذه الأنماط السماوية، وأشار إلى المحاذاة الهندسية التي تشمل عطارد والأرض وأورانوس، ووسيتبع هذا الاقتران تشكيل زاوي يشمل الزهرة وعطارد والمشتري - وهو حدث نادر مع آثار زلزالية محتملة، وذكر: "سيكون لدينا بعض الأشكال الهندسية بزاوية قائمة تشمل الزهرة، وهو أمر نادر جداً في الأيام".
وناقش الخبير الهولندي أيضاً الأحداث التي أدت إلى القمر الجديد في الأول من نوفمبر، وأوضح أن الاقترانات التي تشمل عطارد والزهرة وزحل ستحدث قبل هذه المرحلة القمرية، وقد يكون هذا التسلسل من المحاذاة مؤثراً في إحداث الأنشطة الزلزالية بسبب التحولات في قوى الجاذبية التي تمارسها.
وأوضح هوجربيتس: "يمكننا أن نرى القمر يتحرك عكس اتجاه عقارب الساعة، وهو ما يشبه القمر الجديد تقريباً، والأهم من ذلك أننا نرى الهندسة الحرجة التي تنطوي على القمر والزهرة والمشتري، ولا يوجد سوى بضع ساعات بينهما"، وتوقع أن تتوج مثل هذه التكوينات بأنشطة زلزالية بقوة 6 أو ربما تصل إلى 7 درجات حول 3 أو 4 نوفمبر.
واختتم هوجربيتس بتحذير مفاده أن هذه التفاعلات الكونية قد تؤدي إلى زلازل كبيرة، ربما تتجاوز نطاق القوة المتوقعة، وقال: "لن أتفاجأ إذا تجاوزت قوتها 6 إلى 7 درجات"، ويعمل تنبيه الخبير كتذكير بالارتباطات المحتملة بين المحاذاة الكوكبية والنشاط الزلزالي. في حين أن المجتمع العلمي لديه وجهات نظر متباينة حول الارتباط المباشر بين المحاذاة الكونية والزلازل، فإن التنبؤ يؤكد على أهمية الاستعداد والمراقبة.