Moon

قدمت دراسة رائدة نُشرت في مجلتي ساينس و نيتشر دليلاً مباشراً على النشاط البركاني على الجانب البعيد من القمر منذ مليارات السنين، وأصبح هذا الاكتشاف ممكناً من خلال تحليل عينات تربة القمر التي جمعتها مركبة الفضاء الصينية تشانغ آه 6، وهي أول مهمة لإعادة المواد من هذه المنطقة غير المستكشفة من القمر.

وحددت الدراسة شظايا الصخور البركانية داخل العينات القمرية، وكشف التحليل أن إحدى القطع يبلغ عمرها حوالي 2.8 مليار سنة، بينما يعود تاريخ قطعة أخرى إلى 4.2 مليار سنة، وتؤكد هذه النتائج أن الجانب البعيد من القمر شهد نشاطاً بركانياً كبيراً خلال تاريخه المبكر، على النقيض من الجانب القريب، الذي تمت دراسته على نطاق أوسع.

Message Dialog

واقترحت الأبحاث السابقة، بما في ذلك البيانات من مسبار الاستطلاع القمري التابع لوكالة ناسا، وجود ماضٍ بركاني على الجانب البعيد من القمر، ومع ذلك، تقدم هذه الدراسة الجديدة أول دليل مادي، يسد فجوة حرجة في فهمنا للجيولوجيا القمرية، وقد تبين أن النشاط البركاني على الجانب البعيد كان أكثر شمولاً مما كان معروفاً في السابق، مما أعاد تشكيل منظورنا حول تكوين القمر وتاريخه.

ويعزز هذا البحث فهمنا للتطور الجيولوجي للقمر ويوفر رؤى حول العمليات الأوسع لتكوين الكواكب ونشاطها في النظام الشمسي، ومن خلال الكشف عن الأدلة البركانية على الجانب البعيد من القمر، يمكن للعلماء تحسين نماذج تاريخه الحراري وتقييم توزيع النشاط البركاني عبر سطحه.

وتؤكد النتائج على أهمية بعثات استكشاف القمر مثل Chang'e 6 في الكشف عن الجوانب الخفية للأجرام السماوية، وتوسيع نطاق معرفتنا بالكون.




إقراء إيضاً : جفاف مدمر يعصف بالولايات المتحدة ! .. متابعة القراءة