Planets

يقدم شهر يناير متعة سماوية لهواة رصد النجوم، حيث ستصطف أربعة كواكب - الزهرة والمريخ وزحل والمشتري - في سماء الليل وستكون مرئية للعين المجردة في نصف الكرة الشمالي، ووفقًا لوكالة ناسا، فإن هذه الكواكب، التي يشار إليها غالبًا باسم "الأشقاء السماويون"، ستشكل عرضًا مذهلاً، مع إمكانية رصد أورانوس ونبتون لأولئك المزودين بالتلسكوبات.

وأفضل وقت لمشاهدة هذه التشكيلة الكوكبية هو بعد غروب الشمس مباشرة حتى حوالي الساعة 9 مساءً، وخاصة في 21 يناير، وسيكون كوكبا الزهرة وزحل مرئيين في الجنوب الغربي، ساطعين بما يكفي ليتم الخلط بينهما كأضواء طائرة، وسيهيمن كوكب المشتري على السماء مباشرة أعلاه، بينما سيظهر الكوكب الأحمر، المريخ، في الشرق.

وفي 16 يناير، سيتوهج المريخ باللون الأحمر الزاهي عندما يصل إلى "المعارضة"، وهي ظاهرة يكون فيها الكوكب على الجانب الآخر من الأرض من الشمس، وبعد يومين، سيظهر كوكبا الزهرة وزحل قريبين بشكل ملحوظ، ويفصل بينهما مسافة 2 جنيه إسترليني فقط في سماء الليل - وهو حدث نادر يطلق عليه "الاقتراب الشديد"، وعلى مدار الأيام التالية، سيبتعد الكوكبان تدريجيًا عن بعضهما البعض.

وعلى الرغم من أن أورانوس سيكون في نفس منطقة السماء مثل الزهرة والمريخ وزحل والمشتري، إلا أنه لن يكون ساطعًا بما يكفي لرؤيته بدون معدات بصرية، وبالنسبة لأولئك الذين لديهم تلسكوبات عالية الطاقة أو مناظير، سيظهر أورانوس غرب المشتري، بينما يمكن رصد نبتون في الجزء العلوي الأيسر من زحل والزهرة.

وعلى الرغم من مصطلح "محاذاة الكواكب"، فإن هذا الحدث لا يعني أن الكواكب ستشكل خطًا مستقيمًا، وبدلاً من ذلك، ستتجمع على جانب واحد من الشمس وتظهر في خط تقريبي عبر السماء، وهي الظاهرة المعروفة باسم "مسار الشمس"، وتشرح وكالة ناسا أن هذا الخط يمثل مستوى النظام الشمسي الذي تدور فيه الكواكب حول الشمس.

وإن عرض الكواكب، على الرغم من أنه ليس مصطلحًا فنيًا في علم الفلك، يصف الرؤية المتزامنة لهذه الكواكب، وتحدث مثل هذه الأحداث كل بضع سنوات، مما يجعل هذه فرصة مثيرة لمراقبي النجوم، ولتحقيق أقصى استفادة من تجربة المشاهدة، توجه إلى الخارج قبل حوالي 30 دقيقة من ملاحظتك للسماح لعينيك بالتكيف مع الظلام.

وللحصول على أفضل النتائج، ابحث عن مكان بعيدًا عن أضواء الشوارع وغيرها من مصادر تلوث الضوء، ويمكن لأدوات مثل خرائط تلوث الضوء أن تساعد في تحديد المواقع المثالية، ويمكن أن يساعد استخدام مخططات النجوم أو تطبيقات مراقبة النجوم في التمييز بين الكواكب والنجوم، وتتضمن إحدى التقنيات البسيطة للتمييز بينهما إغلاق إحدى العينين، وتمديد ذراعك، وتغطية النقطة المضيئة في السماء بإبهامك.

وبالنسبة لأولئك الذين يأملون في رصد عطارد، تقترح مجلة Sky & Telescope النظر إلى الجنوب الشرقي قبل حوالي 45 دقيقة من شروق الشمس، وسيظهر عطارد منخفضًا في الأفق، منفصلًا عن الكواكب الأخرى، وأقل سطوعًا، واحرص على عدم الخلط بينه وبين نجم أنتاريس، الواقع إلى اليمين العلوي قليلاً.




إقراء إيضاً : القنطور.. علماء الفلك يكتشفون جسماً محيراً في الفضاء ! .. متابعة القراءة