Muscle Gain

كشفت دراسة حديثة عن آلية جديدة لتعزيز قوة العضلات من خلال تنشيط مستقبل بروتين ج (GPR133)، والذي قد يمهد الطريق لعلاجات أكثر أمانًا وفعالية لضعف العضلات والحالات المرتبطة به، ويمكن أن يفيد هذا الاكتشاف بشكل كبير المرضى الذين يعانون من تدهور العضلات أو فقدان القدرة على الحركة.

وتسلط الدراسة الضوء على الدور الحاسم للأندروجينات، مثل 5α-dihydrotestosterone (5α-DHT)، في الحفاظ على صحة العضلات والعظام، وتحفز هذه الهرمونات نمو العضلات الهيكلية وتزيد من كثافة المعادن في العظام، وكلاهما يساهم في تحسين قوة العضلات ووظيفتها.

ووجد الباحثون أن 5α-DHT ينشط مستقبل مقترن ببروتين ج (GPR133)، والذي يلعب دورًا حيويًا في التحكم في العمليات مثل نمو الخلايا والالتصاق والتواصل بين الخلايا، ووفقًا للبروفيسور إينيس ليبشر من جامعة لايبزيج، فإن تنشيط هذا المستقبل يزيد من قوة انقباض العضلات الهيكلية، مما يجعله هدفًا واعدًا للعلاجات الجديدة.

وفي تجاربهم، استخدم الباحثون منشطًا قويًا تم تطويره حديثًا يسمى AP503، والذي يحفز مستقبل GPR133 بشكل مباشر، وأظهرت الدراسة أن AP503 يعزز قوة العضلات دون التسبب في الآثار الجانبية المرتبطة عادةً بالأندروجينات.

وأحد المخاوف الرئيسية المتعلقة بالتعرض للأندروجين لفترات طويلة هو زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، كما لوحظ في الفئران بعد أسبوعين فقط من علاج التستوستيرون، ومع ذلك، لم يتم تسجيل أي آثار جانبية من هذا القبيل مع استخدام AP503، مما يجعله بديلاً أكثر أمانًا.

واستخدم الباحثون أساليب علم الأحياء البنيوي لفهم التفاعل بين AP503 وGPR133 بشكل أفضل على المستوى الجزيئي. ستساعد هذه الرؤى في تحسين المنشط وتحسين فعاليته، مما قد يؤدي إلى تطوير عقاقير علاجية جديدة لتقوية العضلات مع آثار جانبية أقل.

وكانت الدراسة نتيجة تعاون دولي بين معهد رودولف شونهايمر للكيمياء الحيوية ومجموعة أبحاث البروفيسور جين بينج صن في جامعة شاندونغ في الصين.

ويدرس الباحثون حاليًا استخدام AP503 في النماذج الحيوانية لفهم دوره في عمليات المرض وكيف يعمل GPR133 عبر أنظمة بيولوجية مختلفة، وفي حين أن هذه النتائج واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان من الممكن تكرار نفس التأثيرات لدى البشر.

ويمكن أن يحول هذا الاكتشاف الرائد علاج ضعف العضلات واضطرابات الحركة، ومن خلال استهداف مستقبل GPR133 باستخدام AP503، اتخذ العلماء خطوة مهمة نحو تطوير علاجات تقوية العضلات الفعالة والآمنة، وسيحدد البحث المستقبلي الإمكانات الكاملة لهذا النهج الجديد، مما يمنح الأمل للمرضى الذين يحتاجون إلى بدائل أكثر أمانًا للعلاجات الحالية.




إقراء إيضاً : هل تسبب طرقعة الأصابع التهاب المفاصل وضعف اليد ؟ .. متابعة القراءة