يعتبر التمر جزءًا لا يتجزأ من مائدة الإفطار خلال شهر رمضان المبارك، ويتبع المسلمون في جميع أنحاء العالم تقليد الإفطار على التمر، أتباعاً لسنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)، وبالإضافة إلى أهميته الدينية، يتم الاحتفال بالتمر أيضًا لفوائده الصحية العديدة، والتمر غني بالعناصر الغذائية الأساسية، فهو ليس مجرد وجبة لذيذة ولكنه أيضًا مصدر قوي للخصائص العلاجية.

وتتأصل ممارسة الإفطار على التمر بعمق في التقاليد الإسلامية، ويُقال أن النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) قال: "إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر فإنه بركة"، وتم اتباع هذه السنة (الممارسة) لعدة قرون، ويؤكد العلم الحديث الآن الحكمة وراء هذا التقليد، والتمر ليس رمزًا للتغذية الروحية فحسب، بل إنه أيضًا خيار مدعوم علميًا لتجديد الجسم بعد يوم طويل من الصيام.

والتمر مصدر غني بالكربوهيدرات والألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات، مما يجعله خيارًا ممتازًا لتجديد مستويات الطاقة بعد الصيام، ووفقًا للخبراء، توفر السكريات الطبيعية في التمر دفعة سريعة من الطاقة، بينما يساعد محتواها من الألياف في تنظيم مستويات السكر في الدم، ومنع الارتفاعات المفاجئة والانهيارات، ويؤكد خبراء التغذية أن التمر يساعد في تقليل الجوع ومنع الإفراط في تناول الطعام أثناء الإفطار، والذي قد يؤدي بخلاف ذلك إلى عدم الراحة في الجهاز الهضمي ومشاكل صحية أخرى.

6 فوائد صحية لتناول التمر على الإفطار

1. غني بالعناصر الغذائية: التمر مصدر قوي للعناصر الغذائية الأساسية، بما في ذلك الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والفيتامينات، وتساعد هذه العناصر الغذائية على تجديد مستويات الطاقة وتغذية الجسم بعد يوم طويل من الصيام، وعلى سبيل المثال، يدعم البوتاسيوم صحة القلب ووظائف العضلات، بينما يلعب المغنيسيوم دورًا في الحفاظ على صحة العظام وتنظيم ضغط الدم.

2. الترطيب: يحتوي التمر على نسبة عالية من الماء، مما يساعد على إعادة ترطيب الجسم بعد ساعات من الامتناع عن الطعام والشراب، ويعد الترطيب المناسب أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على وظائف الجسم ومنع الجفاف، وخاصة خلال ساعات الصيام الطويلة في رمضان.

3. لطيف على المعدة: السكريات البسيطة الموجودة في التمر، مثل الجلوكوز والفركتوز، سهلة الهضم، مما يجعلها لطيفة على المعدة بعد يوم من الصيام، ويساعد الإفطار بأطعمة سهلة الهضم مثل التمر على منع الانزعاج الهضمي وتحضير المعدة للوجبة الرئيسية.

4. تعزيز صحة الجهاز الهضمي: التمر مصدر ممتاز للألياف الغذائية، التي تعزز صحة الجهاز الهضمي وتمنع الإمساك، ويساعد محتوى الألياف في الهضم السلس ويدعم صحة الأمعاء، مما يضمن عمل الجهاز الهضمي بشكل مثالي خلال شهر رمضان.

5. خصائص مضادة للالتهابات: يحتوي التمر على مضادات الأكسدة والمركبات المضادة للالتهابات التي تساعد في تقليل الالتهاب في الجسم، وهذا مفيد بشكل خاص بعد يوم من الصيام، لأنه يساعد على تهدئة الجهاز الهضمي ويدعم الصحة العامة.

6. توفير الطاقة المستدامة: يوفر مزيج السكريات الطبيعية والألياف في التمر طاقة مستدامة، ويمنع الارتفاعات والانخفاضات السريعة في مستويات السكر في الدم، ويعد هذا الإطلاق الثابت للطاقة ضروريًا للحفاظ على القدرة على التحمل أثناء صلاة التراويح والأنشطة الأخرى التي يتم إجراؤها بعد الإفطار.