Lead
في مجتمعنا المعولم الذي يعمل على مدار الساعة، أصبح العمل في نوبات ليلية واقعًا شائعًا لملايين الأشخاص، ورغم أهمية العمل في العديد من القطاعات، إلا أن العمل لساعات غير منتظمة أو حتى وقت متأخر من الليل قد يُلحق ضررًا بالغًا بصحتنا، بدءًا من نظامنا القلبي الوعائي ووصولًا إلى صحتنا النفسية، وقد سلّط الطبيب الروسي مارات فاراخوف الضوء مؤخرًا على المخاطر الصحية الجسيمة المرتبطة بهذا النمط من العمل، بما في ذلك زيادة احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية.
وفي مقابلة مع الموقع الروسي RuNews24، صرّح الدكتور فاراخوف بشكل قاطع: "يُجبر الكثيرون على العمل في نوبات ليلية أو ساعات إضافية، ويمكن أن تُسبب الروتينات اليومية غير المستقرة والإجهاد المفرط أمراضًا خطيرة، مثل السرطان والسكتات الدماغية والجلطات"، ويُؤكد تحذيره على العواقب الوخيمة المحتملة لاضطراب دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية.
وتم تسجيل هذا التحول بمعدل يصل إلى 89,000 ذرة ذهب في الثانية الواحدة، ومع ذلك، فإن هذه الذرات لم تدم طويلًا، حيث اضمحلت في غضون أجزاء من الثانية، مما يجعل الذهب الناتج ذا قيمة علمية رمزية وليست اقتصادية.
وأوضح ماركو فان ليوين، رئيس مشروع ALICE، أن المعدات المتطورة للمراقبة كانت قادرة على تتبع أدق التغيرات في التفاعلات الذرية، وهو أمر ضروري لملاحظة هذه التحولات الدقيقة، وأضافت الفيزيائية أوليانا ديمتريفا أن كمية الذهب التي تم إنتاجها بين عامي 2015 و2018 بلغت 29 بيكوغرام فقط، وهي كمية أقل بكثير مما يمكن رؤيته بالعين المجردة.
وعلى الرغم من أن هذه التجربة لا تمثل خطوة نحو الإنتاج التجاري للذهب، إلا أنها تحمل أهمية كبيرة في فهم فيزياء الجسيمات، وتحديدًا في مجال الاضمحلال الكهرومغناطيسي الذي يؤثر على استقرار حزم الجسيمات داخل المصادم، وأشار الفيزيائي جون جويت إلى أن هذه النتائج تساعد في تطوير نماذج نظرية أكثر دقة وتقليل فقدان الطاقة في المصادمات المستقبلية.
ويعتقد العلماء أن هذه التجربة تفتح الباب أمام فهم أعمق لتركيب الذرة وتوضح مدى تقدم قدرات التكنولوجيا الحديثة مقارنة بأحلام علماء العصور الوسطى الذين سعوا لتحويل المعادن إلى ذهب.