حذر الخبراء من أن الخفافيش في بريطانيا تحمل فيروسًا شبيهًا بكوفيد يمكن أن ينتقل إلى البشر ولم يكن الفيروس التاجي غير المسبوق بحاجة إلا إلى عدد قليل من التكيفات لتشكل تهديدًا على البشر ووفقًا لفريق من الباحثين تضمن مستشارًا حكوميًا بارزًا كان العامل الممرض المسمى RhGB07 أحد اثنين من الفيروسات الجديدة التي اكتشفها العلماء وهم يصطادون الخفافيش ولكن عنصرًا آخر ينتمي أيضًا إلى نفس عائلة كوفيد ولم يُظهر أي علامات على قدرته على نقل العدوى إلى البشر.
وأصر العلماء على أن الخطر الذي يشكله RhGB07 على المجتمع ضئيل ويعتقد البعض أن كوفيد انتقل إلى البشر من الخفافيش في الصين وربما عن طريق الأنواع الوسيطة مثل كلب الراكون أو البنغول وهناك قلق متزايد بشأن الأمراض الحيوانية المنشأ التي يمكن أن تنتقل من الحيوانات إلى البشر وقدرتها على التسبب في الأوبئة وأشار بعض الخبراء إلى تغير المناخ وزيادة التحضر مما يؤدي إلى فقدان الموائل وبالتالي زيادة حركة الحيوانات بسبب الدمار البيئي باعتبارها بعض العوامل التي قد تسهم في الأمراض الحيوانية المنشأ.
وقال علماء بريطانيون وسويسريون يعملون في الدراسة الجديدة إن اكتشافهم أظهر أهمية مراقبة واختبار مجموعات الحياة البرية بحثًا عن الفيروسات وتوصف مثل هذه البرامج بأنها أحد خطوط الدفاع القليلة ضد تفشي الأمراض الحيوانية المنشأ مما يمنح العلماء ميزة في تحديد مسببات الأمراض التي يمكن أن تسبب وباءً ولم يتم الإفراج عن المواقع التي تم فيها أخذ عينات من الخفافيش المصابة وعلى الرغم من كتابته في منشور سابق نُشر على Biorxiv حدد الفريق ثلاث نقاط ساخنة حيث تميل أنواع الخفافيش إلى الاختلاط.
وهذه المناطق كانت بالقرب من برمنغهام وبرايتون وبريستول وقد ضم فريق البحث أيضًا البروفيسور ويندي باركلي وهو عضو في SAGE لجنة الخبراء في الأمراض التي قادت المركز العاشر في جائحة الكوفيد وفي الجزء الرئيسي من هذه الدراسة تم اختبار العينات البرازية من 16 نوعًا من خفافيش موجودة في المملكة المتحدة بحثًا عن وجود الفيروسات وحدد التحليل المختبري تسعة فيروسات اثنان منها جديدان تمامًا على العلم وتم العثور عليها في عينات مأخوذة من خفافيش حدوة حصان كبيرة وصغيرة مع فيروسات تم تحديدها على أنها RhGB07 و RfGB02.
وتنتمي هذه الفيروسات إلى نفس عائلة مسببات الأمراض مثل فيروس Covid ، SARS-CoV-2 وقام العلماء الذين جاءوا من مؤسسات مثل جامعة كوليدج لندن ومعهد فرانسيس كريك وإمبريال كوليدج لندن باختبار الفيروسات لقدرتها على إصابة الخلايا البشرية ووجدوا أن RhGB07 هو الوحيد الذي لديه القدرة على الارتباط ببروتين موجود عادة على سطح الخلايا البشرية ولكن الفريق استبعد أن القيام بذلك دون المستوى الأمثل وللمقارنة قال العلماء إن قدرة ربط بروتين سبايك RhGB07 وهو الجزء الوحيد من الفيروس الذي يصيب الخلايا بالمستقبلات ACE-2 التي كانت أقل بـ 17 مرة من المستقبلات الموجودة في Covid.
ويُعتقد أن كوفيد نفسه أصبح أكثر عدوى من الحصبة ومع ذلك فقد لاحظوا أن الدراسات التي أجريت على فيروسات الخفافيش المماثلة أظهرت أنه حتى طفرة واحدة يمكن أن تزيد بشكل كبير من هذه القدرة وأظهر تحليل إضافي لبروتين RhGB07 المسنن أن هذه ليست الطفرة الوحيدة المرتبطة بتطور موقع الانقسام الموجود في فيروس COVID-19 وتعزو بعض الدراسات هذا الهيكل إلى تعزيز قدرة كوفيد على إصابة البشر حتى أن علماء قاموا بتحور فيروس لإجراء هذا التغيير بالشكل المصطنع ولكنهم يصرون على أنه لا يوجد أي خطر على البشر من هذه التجارب.