EthnicBomb

القنبلة العرقية هي سلاح بيولوجي افتراضي يمكن تصميمه لاستهداف مجموعات عرقية محددة، وهو مفهوم مثير للجدل وخطير، ولا يوجد دليل على إمكانية تصنيع مثل هذا السلاح بالفعل، (مثلا اذا كان هناك اشخاص من منطقة معين تم تصميم القنبلة لكي تؤثر عليهم بالسم الموجود داخل القنبلة، فسوف يعمل السم على استهداف الاشخاص ذو العرق المحدد دون التأثير على الاشخاص الاخرين).

وتقوم فكرة القنبلة العرقية على مفهوم الاستهداف الجيني، والاستهداف الجيني هو القدرة على تطوير سلاح بيولوجي يمكنه استهداف وقتل الأشخاص الذين لديهم علامات وراثية معينة على وجه التحديد، ويمكن القيام بذلك عن طريق تطوير فيروس أو بكتيريا مصممة خصيصًا للتعرف على العلامات الجينية لمجموعة عرقية معينة ومهاجمتها وأيضاً قتلها.

ومع ذلك، هناك عدد من التحديات التي تواجه تطوير قنبلة عرقية، وأولا، من الصعب للغاية تحديد العلامات الجينية الفريدة لمجموعة عرقية معينة، وهناك قدر كبير من التداخل الجيني بين المجموعات العرقية المختلفة، وسيكون من الصعب للغاية تطوير سلاح يستهدف فقط الأشخاص المنتمين إلى مجموعة عرقية معينة.

ثانيًا، حتى لو كان من الممكن تحديد العلامات الجينية الفريدة لمجموعة عرقية معينة، فسيكون من الصعب جدًا تطوير سلاح يمكنه استهداف تلك العلامات الجينية وقتلها على وجه التحديد، وجهاز المناعة البشري معقد للغاية، ومن الصعب جدًا تطوير سلاح يمكنه التهرب من جهاز المناعة واستهداف علامات وراثية معينة على وجه التحديد.

أنواع الأعراق البشرية

ثالثاً، حتى لو كان من الممكن تطوير سلاح يمكنه استهداف وقتل أشخاص من مجموعة عرقية معينة على وجه التحديد، فسيكون من الصعب للغاية نشر مثل هذا السلاح بطريقة تكون فعالة وتميز ضد المجموعة المستهدفة فقط، ومن المرجح أن يؤثر أي سلاح يتم نشره على نطاق واسع على الأشخاص من جميع المجموعات العرقية.

وفي الختام فإن القنبلة العرقية مفهوم خطير وغير واقعي، ولا يوجد دليل على إمكانية صنع مثل هذا السلاح فعليا، وحتى لو أمكن صنعه، فسيكون من الصعب للغاية نشره بطريقة تكون فعالة ولا تميز إلا ضد المجموعة المستهدفة، وإذا تم تطوير ونشر قنبلة عرقية، فإن العواقب ستكون مدمرة، ويمكن أن يُقتل أو يُشوه ملايين الأبرياء، وسيغرق العالم في الفوضى والصراع.

كما أن القنبلة العرقية سيكون لها تأثير مدمر على الاقتصاد العالمي، وسوف تنهار الأسواق المالية، وسوف تتعطل التجارة العالمية، وهذا من شأنه أن يؤدي إلى ركود عالمي وصعوبات اقتصادية واسعة النطاق، وبالإضافة إلى ذلك، سيكون للقنبلة العرقية تأثير مدمر على التماسك الاجتماعي والوئام، وسوف ينقسم العالم على أسس عرقية، وسيكون هناك زيادة في العنف والكراهية العرقية.