ESA

بينما يتوقع الجميع الكسوف الكلي للشمس في شهر أبريل من العام 2024، يستعد البعض من العلماء بالفعل للكسوف التالي - ولكن مع بعض التغيير ذات التدخل البشري، حيث تنظم وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) مهمة رائدة تسمى Proba-3 لإنشاء كسوف شمسي "اصطناعي".

وتهدف هذه المهمة التي تسمى Proba-3، والتي من المقرر إطلاقه في شهر سبتمبر من عام 2024، وبعد 14 عامًا من التطوير، إلى مراقبة الغلاف الجوي الخارجي الخافت للشمس بشكل أكثر دقة، والذي يعرف باسم الإكليل أو "corona".

Message Dialog

ولتحقيق ذلك، سيتم إطلاق قمرين صناعيين صغيرين معًا، ثم ينفصلان ويطيران جنبًا إلى جنب حول الأرض، وستعمل هذه الأقمار الصناعية، التي يعمل أحدهما كجهاز حجب والآخر كأداة متخصصة في رسم الكرونوغراف، على محاكاة كسوف الشمس الطبيعي من خلال محاذاة نفسها على مسافة محددة تبلغ 144 مترًا، وسيسمح هذا الوضع لجهاز الاحتجاب بحجب قرص الشمس الساطع عن الإكليل.

والجانب الفريد هو أن محاكاة المحاذاة والكسوف هذه سوف تحدث بدون توجيه من كوكب الأرض، وخلال مداراتها (التي تستغرق 19.5 ساعة)، سوف تحافظ الأقمار الصناعية على تكوين الكسوف الصناعي الخاص بها لمدة ست ساعات، مما يقلل من استخدام الوقود.

وسلط راسل هوارد، عالم الفيزياء الفلكية غير المشارك في المهمة، الضوء على أهمية الكسوف، وقارنه بمشاهدة كسوف يستمر لساعات متواصلة، على عكس المدة القصيرة للكسوف الطبيعي، وعادةً ما تحتوي أجهزة كوروناغراف على وظيفة الاحتجاب ولكنها تعاني من الحيود، مما يتسبب في تشتت الضوء حول حوافها وربما يؤثر على جودة البيانات.

ويهدف تصميم Proba-3 إلى تقليل الحيود عن طريق زيادة المسافة بين الاحتجاب والإكليل، وأكد داميان جالانو، مدير مشروع Proba-3، على هذا النهج كوسيلة لتحسين جودة البيانات وتعزيز ملاحظات البعثة عن الهالة الشمسية، ويعد هذا "كسوف الشمس الاصطناعي" بتقديم مناظر موسعة ومفصلة لهالة الشمس.



إقراء إيضاً : إكتشاف "سر مخفي" وراء مجرة قريبة من درب التبانة ! ... متابعة القراءة