Life

هناك ممارسة شائعة بشكل متزايد ولكنها مثيرة للجدل تُعرف باسم التجميد، وتتضمن تجميد أجساد الأشخاص وحتى الحيوانات الأليفة توقعًا لإعادتهم إلى الحياة مع تقدم العلم، ويتعمق هذا المقال في الزيادة المثيرة للقلق في إجراءات التجميد، ويسلط الضوء على معهد التجميد في ميشيغان كلاعب رئيسي في هذا المجال الفريد.

وشهد معهد Cryonics، ومقره في ميشيغان، زيادة في الطلب على خدماته، مما جعل مرافقه تعمل بكامل طاقتها، ويلبي المختبر احتياجات مجموعة متنوعة من العملاء، بما في ذلك الطهاة والطلاب والسكرتيرات والأساتذة وحتى الحيوانات الأليفة، الذين يتم تخزينهم في النيتروجين السائل على أمل الانتعاش المحتمل في المستقبل.

Message Dialog

وإحدى السمات المميزة لمعهد Cryonics هو التزامه بالقدرة على تحمل التكاليف، مما يجعل العملية في متناول الشخص العادي، ويبدأ الحفاظ على الجسم بالكامل بمبلغ 28000 دولار، وعادةً ما يتم تغطيته من خلال التأمين على الحياة، وعلى الرغم من المخاوف الأخلاقية، فقد نمت عضوية المعهد بشكل ملحوظ، مع ارتفاع عدد المرضى من حوالي 600 في عام 2006 إلى 1975 في عام 2023.

ويعد Cryonics ظاهرة عالمية، حيث يبحث المرضى من مختلف البلدان عن هذا الشكل الفريد من التأمين على الحياة بعد الموت، ومن بين المرضى المخزنين في منشأة ميشيغان، 1374 أمريكيًا، و128 بريطانيًا، وفقًا لإحصاءات المعهد.

وبعد إعلان وفاة المرضى أو الحيوانات الأليفة طبيًا، يخضعون لعملية تبريد تتضمن التروية، حيث يحل خليط خاص للحماية من البرد محل الدم والماء لمنع تكوين الجليد، ويتم بعد ذلك تبريد المريض إلى -321 درجة فهرنهايت على مدار خمسة أيام ونصف قبل وضعه في ناظم البرد، في انتظار الإنعاش المحتمل في المستقبل.

وفي حين أن المتحمسين للتبريد يرون أنها استثمار عقلاني في إطالة العمر المحتمل، فإن المتشككين مثل الدكتورة ميريام ستوبارد ينتقدون هذه الممارسة، قائلين إنها "تسلب الموتى كرامتهم"، ولا تزال المخاوف الأخلاقية والمعنوية المحيطة بالتبريد مستمرة، حيث أن إعادة شخص ما إلى الحياة لا تنطوي على التغلب على عملية التجميد فحسب، بل أيضًا عكس الشيخوخة والظروف الأساسية التي أدت إلى الوفاة.

ويثير صعود تقنية التجميد أسئلة مثيرة للاهتمام حول تقاطع العلم والحياة والوفيات، ويعكس نمو معهد Cryonics الاهتمام المتزايد بهذا النهج الفريد للحفاظ على الحياة بعد الموت، ومع تطور التكنولوجيا، يستمر الجدل حول الآثار الأخلاقية وجدوى إحياء الأجسام المجمدة والذي يعتبر من المستحيلات.



إقراء إيضاً : عادات غذائية غير صحية تؤدى إلى تساقط الشعر ... متابعة القراءة