Snapchat
تواجه Snapchat، منصة التواصل الاجتماعي الشهيرة، معركة قانونية كبيرة في كاليفورنيا، ورفعت عائلات المراهقين والأطفال الذين تناولوا جرعات زائدة من مادة أفيونية قوية تسمى الفنتانيل دعوى قضائية ضد التطبيق، ويتهمون سناب شات بالسماح بصفقات المخدرات غير المشروعة، وخاصة تلك التي تنطوي على الفنتانيل، وهو مادة أفيونية قوية بشكل خطير.
والفنتانيل، حتى بكميات صغيرة، يمكن أن يكون قاتلاً، وغالباً ما يتم إخفاءه في هيئة مواد أخرى وهو أكثر فتكًا من الهيروين، وتلقي الدعوى باللوم على Snapchat في تمكين هذه المعاملات غير القانونية للمخدرات، مما أدى بشكل مأساوي إلى تعاطي جرعات زائدة بين الشباب.
وبحسب ما ورد، تدعي أكثر من 60 عائلة في الدعوى القضائية أن أطفالهم حصلوا على مخدرات غير مشروعة من خلال Snapchat، ومن المثير للصدمة أنه في جميع الحالات تقريبًا باستثناء حالتين، توفي المراهقون بعد تناول هذه الأدوية التي تم الحصول عليها عبر الإعلانات على Snapchat.
وتقول الدعوى القضائية إن تصميم تطبيق Snapchat وميزاته الفريدة تخلق ملاذاً لبيع المخدرات غير المشروعة، ومن المحتمل أن يؤثر هذا الإجراء القانوني على كيفية عمل منصات التواصل الاجتماعي ومساءلتها عن مثل هذه الأنشطة.
وفي الماضي، كانت شركات التكنولوجيا مثل Snapchat محمية بموجب المادة 230 من قانون آداب الاتصالات، ومع ذلك، حكم قاضي المحكمة العليا في لوس أنجلوس مؤخرًا بأن الدعوى القضائية التي رفعتها العائلات ضد سناب شات ستستمر، رافضًا محاولة سناب شات رفض القضية في أكتوبر الماضي.
وتشير الدعوى القضائية إلى ميزات محددة في منصة Snapchat، مثل الحذف التلقائي للرسائل، ووظائف تحديد الموقع الجغرافي، وميزة الخصوصية "My Eyes Only"، والتي يُزعم أنها تجعل من الصعب تتبع الأنشطة غير القانونية ومناشدة تجار المخدرات.
وشاركت إيمي نيفيل، المدعية الرئيسية، القصة المفجعة لابنها البالغ من العمر 14 عامًا والذي توفي في عام 2020 بعد تناول ما اعتقد أنه حبة أوكسيكودون على سناب شات، ومن المؤسف أن الحبة كانت تحتوي على مادة الفنتانيل، التي تم الحصول عليها من خلال جهة اتصال على المنصة.
وادعى مسؤؤلين في Snapchat سابقًا أنه يستخدم التكنولوجيا المتقدمة للحفاظ على أمان المستخدمين، وذكرت الشركة تعاونها مع جهات إنفاذ القانون لمعالجة تهريب المخدرات وجهودها لتوفير مركز عائلي لمساعدة الآباء في مراقبة أنشطة أطفالهم على Snapchat.