أجرى عالم الأحياء رومان أوبارين، الأستاذ المشارك في قسم الأحياء العامة والبيئة الحيوية بكلية العلوم الطبيعية بالجامعة التعليمية الروسية، بحثاً مكثفاً حول الفوائد والأضرار المحتملة لنبات الخزامى (Lavandula angustifolia)، وتم استخدام اللافندر، المعروف بخصائصه المهدئة، لعدة قرون في مجالات مختلفة مثل العلاج العطري والتجميل وحتى فنون الطهي.
ويلقي أوبارين الضوء على الطبيعة المتعددة الأوجه للخزامى، ويؤكد على مزاياه العلاجية ويحذر من الإفراط في استهلاكه، ولقد تم التعرف على الخصائص العلاجية لللافندر واستخدامها منذ فترة طويلة، ويتم استخدامه على نطاق واسع في العلاج بالروائح والتجميل نظراً لقدرته على تحسين حالة الجلد والشعر وتعزيز الاسترخاء وتخفيف التوتر.
وبالإضافة إلى ذلك، يمتلك اللافندر خصائص مطهرة ومضادة للالتهابات، مما يجعله عنصراً قيماً في منتجات العناية بالبشرة وعلاجات الأمراض المختلفة، وعلاوة على ذلك، تمتد آثاره المهدئة إلى تحسين نوعية النوم، مما يجعله خياراً شائعاً لأولئك الذين يبحثون عن علاجات طبيعية للأرق واضطرابات النوم.
وبالإضافة إلى تطبيقاته في العلاج بالروائح والعناية بالبشرة، وجد اللافندر طريقه إلى ممارسات الطهي، ويسلط عالم الاحياء اوبارين الضوء على تنوعه كتوابل، مشيراً إلى إضافته إلى المشروبات للحصول على نكهة مميزة ودمجه في الحلويات لإضفاء مذاق فريد، وعلاوة على ذلك، يتم استخدام اللافندر في منتجات التنظيف المنزلية لإضفاء رائحة لطيفة، وإضافة لمسة من الطبيعة إلى الأعمال اليومية.
ويُستخدم اللافندر المجفف أيضاً في إبداعات الطهي، مثل الشاي، حيث يقدم مشروباً مهدئاً برائحة منعشة، ومع ذلك، يحذر أوبارين من الإفراط في استهلاك اللافندر، حيث أن الإفراط في تناوله أو استخدامه بأشكاله المركزة قد يؤدي إلى آثار ضارة، وتعد الحساسية والصداع والغثيان من بين النتائج السلبية المحتملة المرتبطة بسوء استخدام اللافندر.
ولذلك، يعد الاعتدال أمراً أساسياً عند دمج اللافندر في ممارسات الطهي أو الطب، ويُنصح باستشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل استخدام اللافندر كمكون غذائي أو منتج طبي لضمان استخدامه الآمن والفعال، وفوائد الخزامى واسعة ومتنوعة، بدءاً من خصائصه العلاجية في العلاج بالروائح والعناية بالبشرة إلى تطبيقاته في الطهي، ومع ذلك، فمن الضروري توخي الحذر والاعتدال لتجنب الآثار الضارة المحتملة.