ChatGPT

هل تتذكر الأيام التي كنت تقوم فيها بإعادة تعليم ChatGPT بعناية كيف تفضل تنسيق رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بك، أو الاضطرار إلى تذكيرها في منتصف المحادثة حول الرواية التي كنتما تقومان بصياغتها معاً؟ حسنًا، لقد انتهت تلك الأيام (تقريباً)! كشفت OpenAI عن ميزة جديدة قوية لمشتركي ChatGPT Plus: الذاكرة.

وفي السابق، كانت قدرة ChatGPT على تذكر تعليمات المستخدم محدودة بطول المحادثة أو بدء محادثة جديدة، وهذا يعني إعادة تشغيل محبطة وتفسيرات متكررة، ولكن باستخدام الذاكرة، يستطيع ChatGPT الآن سد هذه الفجوة، مع الاحتفاظ بتفضيلاتك وتعليماتك عبر جميع تفاعلاتك.

وتخيل أنك تطلب من ChatGPT صياغة مقال بنبرة معينة، والآن، إذا طلبت منه مراجعة السرد، فسيعرف ChatGPT بالضبط المقالة التي تشير إليها، وذلك بفضل الذاكرة، وهذه الميزة، التي تم اختبارها في البداية مع مجموعة محدودة، متاحة الآن لجميع أعضاء ChatGPT Plus (باستثناء أوروبا وكوريا).

وأعلنت OpenAI عن ذلك بفخر في منشور مدونة حديث، ويؤكدون على تحكم المستخدم: "إن استخدام الذاكرة أمر سهل: ما عليك سوى بدء محادثة جديدة وإخبار ChatGPT بأي شيء تريد تذكره"، وبالإضافة إلى ذلك، يمكن تشغيل الذاكرة أو إيقاف تشغيلها بسهولة في الإعدادات.

وتتجاوز هذه الميزة الرائدة مجرد تذكر مهام محددة، ويمكن لـ ChatGPT التعرف على التفاصيل من محادثاتك والاحتفاظ بها، وتقليد الطريقة التي تقوم بها التطبيقات الأخرى بتخصيص تجارب المستخدم، وبمرور الوقت، سيقوم ChatGPT ببناء فهم فريد لتفضيلاتك، مما يلغي الحاجة إلى التكرار المستمر.

ولكن لا تخافوا يا ذوي الخصوصية الهامة! يعطي OpenAI الأولوية لتحكم المستخدم على الذاكرة، ويمكنك اختيار المعلومات التي يخزنها ChatGPT عنك، وإدارة ما يتذكره، وحتى توجيهه لنسيان تفاصيل محددة، ويمكن أيضاً تعطيل الذاكرة تماماً إذا كنت تفضل سجلاً نظيفاً في كل مرة.

ويمثل تقديم الذاكرة قفزة كبيرة للأمام بالنسبة لروبوت الدردشة ChatGPT، ومن خلال تذكرك، يمكنه تخصيص الاستجابات وتحسين تدفق الاتصال، وفي النهاية يصبح أداة أكثر قيمة وتخصيصاً، لذلك، في المرة القادمة التي تقوم فيها بالدردشة مع ChatGPT Plus، لا تقم بالتفسير مراراً وتكراراً، لانه يتذكرك ويتذكر محادثاتك جيداً.