Red Goblin

التقط رائد فضاء من وكالة ناسا مؤخراً صوراً مذهلة لأضواء حمراء متوهجة غريبة معلقة في الغلاف الجوي للأرض، وتم التقاط هذه الصور من نافذة على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) بواسطة قائد مهمة SpaceX Crew-8 التابعة لوكالة ناسا، ماثيو دومينيك، وتم تحديد الأضواء الحمراء على أنها ظاهرة جوية تُعرف باسم البرق "العفريت الأحمر"، والتي تحدث بسبب ومضات سريعة في الغلاف الجوي.

ووفقاً لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تظهر هذه الأضواء الحمراء عالياً فوق السحب الرعدية في طبقة الميزوسفير، وهي جزء من الغلاف الجوي العلوي الذي يمتد حتى 53 ميلا فوق سطح الأرض وأظهرت الصور الملتقطة انفجارات حمراء من الطاقة المتوهجة تقف عمودياً قبالة ساحل جنوب أفريقيا.

Message Dialog

وتأمل وكالة ناسا أن تشجع صورة العفريت الجذابة هذه مراقبي السماء على الأرض على تقديم صورهم الخاصة لهذه الظاهرة والأحداث الساطعة العابرة الأخرى لمشروع العلوم للمواطنين التابع لوكالة ناسا، Spritacular، ويهدف هذا المشروع إلى جمع البيانات من المواطنين، ومساعدة العلماء على فهم هذه الظواهر النادرة بشكل أفضل.

وأشار الدكتور بورجو كوسار، وهو فيزيائي متخصص في الفضاء والباحث الرئيسي في مشروع Spritacular، إلى أن المشروع يهدف إلى ربط المصورين العاديين لهذه الظواهر بالعلماء الذين يدرسونها، وكان المشروع، الذي دخل عامه الثالث من التشغيل في أكتوبر/تشرين الأول، فعالاً في توسيع قاعدة البيانات الخاصة بهذه الأحداث.

صورة لظاهرة العفاريت الحمراء من الفضاء

وغالباً ما يتم التقاط هذه الأحداث الضوئية العابرة وغيرها بواسطة الكاميرات أثناء التقاط صور فوتوغرافية للأرض باستخدام عدسة ذات طول بؤري واسع، وعلى متن محطة الفضاء الدولية، يتم التقاط هذه الصور الفوتوغرافية الفاصلة عادةً بواسطة أدوات علمية مثبتة خارج محطة الفضاء، مثل جهاز مراقبة التفاعلات بين الغلاف الجوي والفضاء (ASIM).

وتم تجهيز مستشعر ASIM بأدوات مختلفة، بما في ذلك الكاميرات وأجهزة قياس الضوء وأجهزة الكشف عن الأشعة السينية وأشعة جاما، لجمع مجموعة واسعة من البيانات للبحث العلمي على الأرض، وتساعد هذه البيانات العلماء على دراسة وفهم التفاعلات المعقدة في الغلاف الجوي والتي تؤدي إلى ظواهر مثل البرق الأحمر.

صورة مقربة لظاهرة العفاريت الحمراء

وتسلط جهود وكالة ناسا لإشراك العلماء المواطنين في التقاط وتحليل هذه الأحداث النادرة الضوء على أهمية البحث التعاوني في تعزيز فهمنا للظواهر الجوية، وتستمر الأضواء الحمراء الغامضة في الغلاف الجوي للأرض، كما نراها من الفضاء، في إثارة فضول العلماء والجمهور على حد سواء وإلهامهم.




إقراء إيضاً : بقعة شمسية شديدة النشاط تتجه نحونا مرة أخرى.. إليك ما يمكن توقعه !... متابعة القراءة