Cryptocurrency
واجهت سوق العملات المشفرة انخفاضاً كبيراً يوم الأربعاء بسبب تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتفاعل المستثمرون بحذر بعد أن شنت إيران هجمات صاروخية على الكيان الصهيوني، مما خلق تأثيراً تموجياً عبر الأسواق المالية العالمية، بما في ذلك قطاع العملات المشفرة المتقلب.
وانخفضت عملة البيتكوين، العملة المشفرة الرائدة، بنسبة 0.74٪، حيث هبطت إلى 61404 دولاراً وفقاً لبيانات من CoinDesk، كما شهدت إيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفرة من حيث القيمة السوقية، انخفاضاً بنسبة 0.64٪، مما أدى إلى انخفاض سعرها إلى 2479.77 دولاراً، وفي الوقت نفسه، واجهت الريبل انخفاضاً أكثر حدة بنسبة 1.1٪، حيث انخفضت قيمتها إلى 60.01 سنتاً.
وتضررت القيمة السوقية الإجمالية لجميع العملات المشفرة، حيث انخفضت بنسبة 4.14٪. انخفضت القيمة السوقية التراكمية إلى 2.16 تريليون دولار، مما أدى إلى تضخيم المخاوف بين المستثمرين، ومع ذلك، ارتفعت أنشطة التداول، حيث ارتفعت أحجام المعاملات في سوق العملات المشفرة بنسبة 42٪ إلى 115 مليار دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية، ويعكس حجم التداول المتزايد فترة من التقلبات المتزايدة والاندفاع لبيع الأصول مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.
ولوحظ تحول ملحوظ في معنويات المستثمرين في سوق صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة (ETFs) الخاصة بعملة البيتكوين، حيث سجلت البورصة الأمريكية أول تدفقات صافية خارجة منذ 19 سبتمبر، وبلغت هذه التدفقات الخارجة 242.5 مليون دولار، مما يشير إلى أن المستثمرين بدأوا في الانسحاب من صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة الخاصة بعملة البيتكوين بعد ارتفاع الاستثمارات مؤخراً، وتعكس التدفقات الخارجة انخفاض الثقة في سوق العملات المشفرة مع نمو حالة عدم اليقين العالمية.
وأصبح الارتباط بين الأحداث الجيوسياسية وسوق العملات المشفرة واضحاً بشكل متزايد في السنوات الأخيرة، ومع تفاعل الأسواق التقليدية مع التوترات العالمية، أظهرت العملات المشفرة، التي يُنظر إليها غالباً على أنها أصول بديلة، ضعفاً أيضاً، وإن الاضطرابات المستمرة في الشرق الأوسط، وخاصة الصراع بين إيران والكيان الصهيوني، تضيف إلى التعقيدات التي يجب على مستثمري العملات المشفرة التعامل معها.
ومع استمرار تطور الوضع في الشرق الأوسط، يظل المسار المستقبلي لأسعار العملات المشفرة غير مؤكد، وفي حين قد يدفع الانخفاض الأخير بعض المستثمرين إلى الانسحاب، فقد ينظر آخرون إلى الانخفاض كفرصة للشراء، ومع ذلك، من المرجح أن يستمر التفاعل بين الاضطرابات الجيوسياسية ومعنويات السوق في التأثير على مشهد العملات المشفرة في الأمد القريب.