الأطعمة الحارة تضيف نكهة حيوية للوجبات، وذلك بفضل الكابسيسين، وهو المركب المسؤول عن حرارتها، ورغم أن الأطعمة الحارة ممتعة للكثيرين، إلا أنها قد تؤثر أيضاً على الصحة بطرق مختلفة، سواء بشكل إيجابي أو سلبي، وفي هذا المقال ستجد نظرة على كيفية تأثير الأطعمة الحارة على الصحة، وفقاً لتقرير من Times Now.
وعلى الرغم من أن الأطعمة الحارة يمكن أن تكون ممتعة، فمن الضروري تناولها باعتدال، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من معدة حساسة أو حالات هضمية، وإن معرفة كيفية تأثير الأطعمة الحارة على صحتك يسمح باختيارات أكثر وعياً، مما يساعدك على الاستمتاع بالنكهة دون الآثار الجانبية.
1. تهيج الجهاز الهضمي
يمكن أن تكون الأطعمة الحارة، وخاصة تلك التي تحتوي على نسبة عالية من الكابسيسين، قاسية على الجهاز الهضمي، ويمكن أن يهيج الكابسيسين بطانة المعدة، مما قد يسبب ارتداد الحمض أو حرقة المعدة، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) أو القرحة الهضمية، قد تؤدي الأطعمة الحارة إلى تفاقم الأعراض، مما يؤدي إلى عدم الراحة والألم والغثيان وعسر الهضم، ويحفز الكابسيسين إنتاج حمض المعدة، مما قد يؤدي إلى تفاقم القرحة الموجودة أو إبطاء شفائها.
2. زيادة خطر الإصابة بحرقة المعدة
أحد الآثار الشائعة للأطعمة الحارة هو حرقة المعدة، ويعمل الكابسيسين على استرخاء العضلة العاصرة المريئية السفلية، مما يسمح لحمض المعدة بالتدفق إلى المريء، ويمكن أن يسبب ارتداد الحمض هذا إحساساً بالحرقان في الصدر والحلق، وخاصةً لأولئك الذين يعانون من حساسية تجاه الأطعمة الحارة.
3. الإسهال
يمكن للأطعمة الحارة تسريع عملية الهضم، مما يؤدي إلى حركات أمعاء أكثر تكراراً، وبالنسبة لبعض الأشخاص، قد يسبب هذا الإسهال لأن الكابسيسين يميل إلى تهيج الأمعاء، مما يؤدي إلى تسريع وقت العبور ويسبب برازاً رخواً، ويمكن أن يكون هذا غير مريح وقد يؤدي إلى الجفاف إذا حدث بشكل متكرر.
4. فقدان مؤقت لحاسة التذوق
يمكن أن يؤدي تناول الأطعمة الحارة جداً إلى تخدير براعم التذوق، مما يؤدي إلى فقدان مؤقت لحاسة التذوق، ويختلف هذا التأثير المخدر في المدة ولكنه يمكن أن يستمر لعدة دقائق أو أكثر، اعتماداً على مستوى التوابل.
5. إطلاق الإندورفين
على نحو أكثر إيجابية، يعمل الكابسيسين على إطلاق الإندورفين، وهي مسكنات طبيعية للألم في الدماغ، ويمكن أن يؤدي هذا الارتفاع في الإندورفين إلى خلق شعور بالنشوة، وبمرور الوقت، قد يطور الناس تحملاً، بل ويستمتعون بالإحساس، ويساهم هذا "الارتفاع في التوابل" في سبب سعي بعض الناس إلى تناول أطعمة أكثر سخونة.
6. التعرق وارتفاع درجة حرارة الجسم
يرفع الكابسيسين درجة حرارة الجسم، مما يسبب غالباً التعرق والاحمرار والشعور بالحرارة، وعلى الرغم من أن التعرق المفرط غير ضار بشكل عام، إلا أنه قد يكون غير مريح وقد يؤدي إلى الجفاف إذا تم استهلاك كميات كبيرة من الأطعمة الحارة.
7. تهيج الجلد
يمكن أن يسبب الكابسيسين أيضاً تهيج الجلد أو حتى الحروق إذا تم التعامل معه دون عناية، ويمكن أن يؤدي ملامسة المناطق الحساسة مثل العينين أو الأنف إلى احمرار أو حكة أو إحساس بالحرقان، لذلك يُنصح بالتعامل مع الفلفل الحار بالقفازات.