إن اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي أمر ضروري للحفاظ على الصحة العامة، ويمكن أن تظهر أوجه القصور في العناصر الغذائية الحيوية بطرق مختلفة في جميع أنحاء الجسم، ويحذر خبراء الصحة من أن نقص الفيتامينات والمعادن والبروتينات الأساسية يمكن أن يؤدي إلى ظهور علامات مرئية على الأظافر والجلد والشعر، مما يشير إلى الحاجة إلى تعديل النظام الغذائي، وفيما يلي بعض الأعراض الشائعة لنقص التغذية والخطوات اللازمة لمعالجتها.

ويمكن أن توفر التغييرات المرئية في الأظافر والجلد والشعر أدلة مهمة حول نقص التغذية، وإن معالجة هذه النواقص باتباع نظام غذائي متوازن غني بالفيتامينات والمعادن والبروتينات الأساسية أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة الجيدة، ومن خلال الانتباه إلى هذه العلامات التحذيرية وإجراء تعديلات غذائية، يمكن للأفراد العمل على عكس آثار نقص العناصر الغذائية وتعزيز الصحة العامة.

1. جفاف الجلد

من أكثر علامات سوء التغذية وضوحاً جفاف الجلد الشديد، وعندما يكون الجسم منخفضاً في العناصر الغذائية الأساسية، يمكن أن يصبح الجلد جافاً ومتقشراً وحتى يصاب بحالات مثل الإكزيما والصدفية، ووفقاً للأطباء، فإن نقص أحماض أوميجا 3 الدهنية هو عامل رئيسي وراء جفاف الجلد، وتساعد أحماض أوميجا 3 في الحفاظ على حاجز الدهون في الجلد، مما يحمي من فقدان الرطوبة.

والحل: أدخل الأسماك الزيتية، مثل السلمون والماكريل، في نظامك الغذائي، جنباً إلى جنب مع الأطعمة الغنية بفيتامين أ مثل الجزر والبطاطا الحلوة، وتساعد هذه العناصر الغذائية على ترطيب البشرة، ومنع ظهور البقع الخشنة، وتقليل التهيج.

2. تساقط الشعر

غالباً ما يشير تساقط الشعر المفرط أو فروة الرأس المتقشرة إلى نقص الفيتامينات والحديد والزنك، ويعد الحديد ضرورياً لتوصيل الأكسجين إلى بصيلات الشعر، بينما يدعم الزنك نمو الأنسجة وإصلاحها، وبدون هذه العناصر الغذائية، تعاني صحة الشعر، مما يؤدي إلى ترقق الشعر وتكسره ومشاكل فروة الرأس.

والحل: زيادة تناول فيتامين أ، بالإضافة إلى الأطعمة الغنية بالحديد مثل الخضار الورقية والفاصوليا واللحوم الحمراء، ويمكن أن يؤدي تضمين مصادر الزنك، مثل المكسرات والبذور، أيضاً إلى تعزيز صحة الشعر وقوته.

3. الأظافر الهشة

يمكن أن تكون الأظافر الهشة والخشنة علامة على نقص البيوتين، ويلعب البيوتين، وهو فيتامين ب، دوراً رئيسياً في تصنيع الأحماض الدهنية والجلوكوز، وكلاهما يدعم قوة الأظافر وصحتها، ويمكن أن يؤدي نقص البيوتين إلى ضعف الأظافر ورقيقها وعرضة للكسر.

والحل: لتعزيز تناول البيوتين، قم بإدراج البيض والمأكولات البحرية واللحوم الحمراء والدواجن ومنتجات الألبان في نظامك الغذائي، وتشمل الأطعمة الأخرى الغنية بالبيوتين البقوليات والفطر والأفوكادو.

4. تقرحات الفم

قد تشير تقرحات الفم، المعروفة أيضاً باسم تقرحات الفم، إلى نقص فيتامين ب أو الحديد، وتتطور هذه القروح المؤلمة عندما يتآكل جزء من الأنسجة الرخوة المبطنة للفم، غالباً بسبب نقص العناصر الغذائية التي تدعم صحة الأنسجة.

الحل: لمنع تكرار تقرحات الفم، تناول الأطعمة الغنية بفيتامين ب والحديد، مثل البنجر والسبانخ، وتدعم هذه الأطعمة إصلاح الأنسجة الرخوة وتعزز صحة الفم.

5. فقدان الوزن غير المبرر

يمكن أن يكون فقدان الوزن المفاجئ أو غير المبرر علامة مقلقة على سوء التغذية، وغالباً ما يرتبط بعدم تناول كمية كافية من البروتين، ويقلل نقص البروتين من قدرة الجسم على إنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى التعب وضعف جهاز المناعة، وهذا بدوره يجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ويبطئ التئام الجروح.

والحل: تأكد من أن نظامك الغذائي يتضمن أطعمة غنية بالبروتين مثل اللحوم الخالية من الدهون والفاصوليا والمكسرات ومنتجات الألبان، ويدعم البروتين وظيفة المناعة ويعزز إنتاج الطاقة ويساعد في الحفاظ على وزن صحي للجسم.