Headache

الصداع هو مشكلة شائعة تشير غالبًا إلى حاجة الجسم إلى الراحة والعناية الذاتية، وفقًا للدكتورة آنا تيريكوفا، أخصائية الأعصاب وأخصائية الألم المزمن، في حين أن الأدوية هي نهج شائع لإدارة الصداع، إلا أن هناك طرقًا فعالة لتخفيفها بشكل طبيعي، خاصة إذا حدثت بشكل غير متكرر، أقل من 15 مرة في الشهر.

والصداع التوتري هو النوع الأكثر انتشارًا من الصداع، على الرغم من أن السبب الدقيق له لا يزال غير مؤكد، وغالبًا ما يرتبط هذا الصداع بالإجهاد المزمن وتوتر العضلات، وعادة ما يظهر على شكل شعور بالثقل والضغط في الرأس، جنبًا إلى جنب مع ضيق في الرقبة والكتفين.

وتؤكد الدكتورة تيريكوفا أن الصداع التوتري يعمل كإشارة إلى أن الجسم يحتاج إلى الاهتمام والاسترخاء، ويمكن أن يساعد تحديد هذه المحفزات ومعالجتها في منع تفاقم الأعراض وتحسين الصحة العامة.

طرق طبيعية لعلاج الصداع

- التدليك العلاجي: يعتبر العلاج بالتدليك الذي يستهدف منطقة الرأس والرقبة طريقة فعالة للغاية لتخفيف الألم، وفهو يريح الجهاز العصبي ويعيد تدفق الدم بشكل سليم، مما يخفف التوتر الذي يساهم في الصداع.

تحسين الوضعية والحركة: يمكن أن يؤدي البقاء في أوضاع غير مريحة لفترات طويلة إلى تفاقم الصداع الناتج عن التوتر، ويمكن أن تساعد الحركة المنتظمة والتمدد والحفاظ على الوضعية المناسبة في تقليل إجهاد العضلات.

قضاء الوقت في الهواء الطلق: يمكن أن يؤدي التعرض للهواء النقي والضوء الطبيعي إلى خفض مستويات التوتر وتعزيز الاسترخاء، وكلاهما ضروري لمنع الصداع.

التركيز على النوم والنظام الغذائي: يمكن أن يؤدي الحفاظ على جدول نوم ثابت وتناول نظام غذائي متوازن إلى تقليل تكرار الصداع بشكل كبير من خلال دعم الصحة العامة.

تمارين التنفس واليوغا: يمكن أن تساعد ممارسة اليوجا وتمارين التنفس العميق في تهدئة العقل واسترخاء الجسم، مما يقلل التوتر والإجهاد بشكل فعال.

إدارة الإجهاد: إن تجنب المواقف المرهقة جسديًا وعاطفيًا وإيجاد طرق للتعامل مع الإجهاد يمكن أن يقلل من مسببات الصداع.

لماذا لا يجب تجاهل الصداع المتكرر

تحذر الدكتورة تيريكوفا من تجاهل الصداع المتكرر أو الشديد، لأنه قد يؤدي إلى مشاكل صحية أكثر خطورة، ويمكن أن تؤدي التشنجات العضلية المستمرة إلى ألم مزمن، مما يؤثر سلبًا على الصحة العامة ونوعية الحياة، وعلاوة على ذلك، يمكن أن يعزز الصداع الناتج عن التوتر غير المعالج أنماط العضلات والعاطفة غير الصحيحة، مما يجعل الحالة أكثر صعوبة في العلاج بمرور الوقت.

والإفراط في استخدام مسكنات الألم لإدارة الصداع هو أيضًا مشكلة، لأنه قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض ويؤدي إلى صداع أكثر حدة ناتج عن الأدوية، وتنصح الدكتورة تيريكوفا الأفراد بإعطاء الأولوية للحلول طويلة الأجل والسعي للحصول على إرشادات مهنية إذا استمرت الصداع.



إقراء إيضاً : 6 مؤشرات تدل على أن القلب يعمل بشكل جيد ! .. متابعة القراءة