Gum

يعد مضغ العلكة عادة شائعة لدى الكثيرين، لكن هل تعلم أن مضغها لأكثر من ثلاث دقائق قد يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة؟، ووفقًا لطبيبة الأسنان يلينا مارتينوفا، فإن مضغ العلكة بانتظام ولفترات طويلة قد يسبب مشاكل مثل التهاب المعدة والتآكل وانحراف الأسنان وسوء الإطباق.

والمكون الرئيسي للعلكة هو مادة مطاطية غير صالحة للأكل تضاف إليها المنكهات والمحليات مثل قصب السكر وسكر البنجر وشراب الذرة والمواد العطرية، وأثناء المضغ، يظل حجم العلكة في الغالب دون تغيير، لكن المواد المضافة تذوب تدريجيًا، تاركة وراءها فقط المادة المطاطية.

Message Dialog

وتؤكد الدكتورة مارتينوفا أن أكثر أنواع العلكة ضررا هي تلك التي تحتوي على السكر، ويمكن أن يساهم السكر الموجود في العلكة في نمو البكتيريا التي تؤدي إلى تسوس الأسنان وإحداث خلل في تجويف الفم، وبالتالي، فإن اختيار العلكة الخالية من السكر هو الخيار الأفضل.

وتوضح: "عند مضغ العلكة يزداد إفراز اللعاب بشكل ملحوظ لأن الدماغ يعتبرها طعاماً، وإذا استمر مضغ العلكة لأكثر من ثلاث دقائق، تبدأ المعدة بإنتاج كمية كبيرة من حمض الهيدروكلوريك والعصارة المعدية، ومضغ العلكة بانتظام، عدة مرات في اليوم، قد يؤدي إلى زيادة الحموضة، مما يؤدي إلى مشاكل مثل التهاب المعدة."

ويوصي طبيب الأسنان بتجنب مضغ العلكة على معدة فارغة، وبالإضافة إلى ذلك، الإفراط في تناول العلكة الخالية من السكر قد يسبب اضطراب في الجهاز الهضمي، ويمكن أيضًا أن يرتبط مضغ العلكة لفترات طويلة بالصداع، خاصة بالنسبة للأفراد المعرضين لنوبات الصداع النصفي، وعلاوة على ذلك، يعد رد الفعل التحسسي تجاه النكهات والأصباغ الموجودة في تركيبة اللثة أمرًا شائعًا.

وتقترح الدكتورة مارتينوفا أنه إذا كان الشخص يستمتع بمضغ العلكة، فمن الأفضل اختيار العلكة التي تحتوي على الزيليتول (كحول السكر) ولكن للاستخدام على المدى القصير فقط، ومن الضروري أن تتذكر أن المنثول الموجود في اللثة يوفر شعورًا مؤقتًا بالتنفس المنعش ولكنه لا يمنع تسوس الأسنان أو أمراض اللثة.

وتظل ممارسات نظافة الفم المنتظمة، مثل تنظيف الأسنان بالفرشاة مرتين يوميًا، أمرًا بالغ الأهمية ولا يمكن استبدالها بمضغ العلكة وحده، لذا، في حين أن العلكة يمكن أن تكون عادة ممتعة ومنعشة، فإن الاعتدال والوعي بآثارها الصحية المحتملة أمر أساسي.



إقراء إيضاً : بعد "كوفيد-19".. ما الخطر المهدد للبشرية عام 2024؟ ... متابعة القراءة