Moon

في الأسبوع المقبل، سيستمتع مراقبو السماء بمشهد يحبس الأنفاس، حيث يزين البدر سماءنا، مصحوباً بحدث غير متوقع، وتعد هذه الظاهرة السماوية، المعروفة باسم "القمر الدودي"، بجذب انتباه المراقبين بجاذبيتها الغامضة.

والقمر الدودي هو الاسم الذي يطلق على اكتمال القمر في شهر مارس، والذي يمثل أول اكتمال للقمر بعد الاعتدال الربيعي، وهو يرمز إلى الانتقال من الشتاء إلى الربيع، مما يشير إلى صحوة الطبيعة من سباتها البارد، ويعود أصل اسم "القمر الدودي" إلى ظهور ديدان الأرض في شهر مارس، بالتزامن مع ارتفاع درجة حرارة التربة.

وسيزين هذا المشهد القمري الساحر السماء يوم الاثنين 25 مارس، ومع ذلك، يمكن أيضاً ملاحظة وجوده المضيء في ليلة الأحد السابقة وليلة الثلاثاء التالية، وأثناء اكتمال القمر، تصطف الشمس والأرض والقمر في الفضاء، وتكون الأرض بين الشمس والقمر، ونتيجة لذلك، فإن الجانب المضيء بالكامل من القمر يواجه الأرض، ويعرض القرص القمري الكامل.

ومما يزيد من إثارة هذا الحدث السماوي حدوث "الكسوف شبه الظلي"، وعلى عكس الكسوف الكلي أو الجزئي، فإن الكسوف شبه الظلي يتضمن مرور القمر عبر شبه الظل للأرض، وهو الجزء الخارجي من ظلها، وهذا يخلق تأثيراً خافتاً على سطح القمر، يُعرف باسم "الخسوف الكاذب".

ويلقي البروفيسور دون بولاكو، عالم الفلك الموقر من جامعة وارويك، الضوء على هذه الظاهرة، ويوضح أن اكتشاف تعتيم القمر أثناء الخسوف شبه الظلي قد يكون أمراً صعباً، حيث لا يزال ضوء الشمس يضيء جزءاً من سطح القمر.

وسيكون الخسوف شبه الظلي يوم الاثنين مرئياً من مناطق مختلفة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أجزاء من القارة القطبية الجنوبية وإفريقيا وأوروبا والأمريكتين وآسيا وأستراليا، وستتاح لمراقبي السماء في هذه المناطق فرصة مشاهدة هذه الرقصة السماوية بشكل مباشر.