استعد لتنبهر بالحدث الكوني السنوي المعروف باسم وابل نيزك إيتا الدلويات الذي يزين السماء، ويعد بعرض مذهل للألعاب النارية السماوية، ومن المقرر أن يصل زخات الشهب هذه إلى ذروتها مساء يوم السبت من 4 مايو إلى وقت مبكر من يوم الأحد، ومن المتوقع أن تقدم عرضاً ساحراً، حيث تتساقط ما يصل إلى 50 نيزكاً عبر السماء كل ساعة.
وسُميت على اسم كوكبة الدلو، حيث تقع نقطة إشعاعها في هذه الكوكبة، ويمكن ملاحظة وابل نيزك إيتا الدلويات في كل من نصفي الكرة الشمالي والجنوبي، ومع ذلك، فإن المنظر مذهل بشكل خاص في الجزء الجنوبي من الأرض، حيث تسود كوكبة الدلو في ذروة سماء الليل.
وقد سلطت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" الضوء على أصول هذه الظاهرة السماوية، ووفقاً لوكالة ناسا، فإن نيازك إيتا الدلويات هي شظايا من الحطام يتساقط من مذنب هالي، وهو مسافر سماوي يزين محيط الأرض كل 76 عاماً تقريباً، وظهر هذا المذنب، المعروف أيضاً باسم 1P/Halley، آخر مرة في عام 1986 ولن يزين سماءنا مرة أخرى حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
وفي حين أنه من المتوقع أن توفر ذروة زخات الشهب فرصاً رائعة للمشاهدة، فإن زخات شهب إيتا الدلويات تظل نشطة من 15 أبريل إلى 27 مايو من هذا العام، ومع ذلك، يمكن أن تتأثر مشاهدات النيزك بعوامل مثل سطوع القمر ومرحلته، ولحسن الحظ، خلال مشهد هذا العام، سيتضاءل القمر، ويتضاءل لمعانه تدريجياً ويوفر خلفية أكثر قتامة يمكن أن يتألق عليها زخات الشهب حقاً.
وبالنسبة لأولئك الذين يتوقون لمشاهدة هذا المشهد السماوي مباشرة، تقدم وكالة ناسا بعض النصائح الحكيمة، ابحث عن موقع بعيد عن وهج أضواء المدينة، واستلقِ على ظهرك، ووجه نفسك بحيث تكون قدماك متجهتين نحو الشرق، ومن خلال زيادة تعرضك للمساحة الشاسعة من سماء الليل، ستزيد فرصك في إلقاء نظرة على الشهب، ومع الصبر والمثابرة، من المؤكد أن الرقصة السماوية لدش نيزك إيتا الدلويات سيترك المتفرجين في حالة ذهول.
وعندما تنطلق النيازك عبر السماء، غالباً ما تترك وراءها أثراً مضيءاً، مما يرسم السماء بنبضات ضوئية عابرة تأسر الخيال، وتضيف هذه المسارات المتوهجة، والمعروفة باسم "قطارات النيزك"، بُعداً إضافياً من الجمال إلى المشهد الساحر الذي يتكشف أعلاه.
ولذا، ضع علامة على التقويم الخاص بك ووجه أنظارك نحو السماء بينما يزين زخات شهب إيتا الدلويات سماء الليل بروعتها السماوية، وسواء كنت مراقباً للنجوم متمرساً أو مراقباً عادياً، فلا ينبغي تفويت هذا العرض المذهل لعظمة الطبيعة، لذا، انطلق إلى الخارج وانظر إلى السماء ودع سحر الكون ينقلك إلى عوالم تفوق الخيال.